فصيل محلي يجبر النظام على الاعتذار لأحد المواطنين

بلدي نيوز
رضخت قوات النظام في السويداء جنوبي سوريا، لتهديدات فصيل محلي طالبها بالإعتذار عن إصابة شاب من أبناء المحافظة جرتء إطلاق النار عليه الثلاثاء الماضي.
وقالت شبكة "السويداء 24"؛ إن وفدا أمنيا رفيع المستوى زار منزل مواطن أصيب بطلق ناري من قسم الشرطة في السويداء، وقدموا اعتذارا لعائلته بعد تدخل فصيل محلي.
وقال مصدر مقرب من المواطن "يزن العلي" للموقع؛ إن قائد شرطة محافظة السويداء ومرافقيه، إضافة لرئيس فرع أمن الدولة ومسؤولين أمنين آخرين، زاروا منزل العائلة وقدموا الاعتذار عن حادثة إصابة ابنهم بطلق ناري أمام قسم الشرطة.
وأوضح المصدر أن المسؤولين أكدوا لعائلة الشاب تحققهم من عدم إطلاق الأخير النار باتجاه القسم، وأن السيارة التي كان يستقلها تعرضت لإطلاق نار بعد الاشتباه فيها، وذلك بحضور وجهاء من المحافظة وفصيل قوات الفهد المحلي الذي تدخل إلى جانب العائلة.
وأعلنت قوات الفهد المحلية في السويداء، انتهاء المهلة التي أعلن عنها مسبقا، بعد أن جرى إحقاق الحق وفق وصفهم وقبول العائلة بمبادرة "المسؤولين".
وكانت قوات الفهد قد أمهلت شرطة السويداء حتى يوم السبت القادم، لإحالة المسؤول عن الحادثة إلى القضاء المختص، وتقديم اعتذار لعائلة المصاب وتعويضه، وهدد بمحاسبة القسم ومن فيه على طريقته الخاصة.
وكان الشاب قد تعرض لإطلاق النار عندما مر مع رفاقه من أمام قسم الشرطة فجر الثلاثاء الماضي، ما أدى لإصابتة وإسعافه على الفور إلى المستشفى.
وتشكل الفصائل المحلية في محافظة السويداء، عاملا حاسما في عدم تمادي النظام إلى حد ما في أحداث العنف في المحافظة، إلا أن الأخير لا زال يشيع الفوضى ويدعم عصابات الخطف ويعفو عن بعضها بعمليات تسوية، انتقاما من أبناء المحافظة.