دمشق - خاص (بلدي) – أكدت مصادر مطلعة لشبكة "بلدي" أن سبب إقالة وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام كندة الشماط هو تصريح لها أثناء لقاءها بالعقيد بجيش النظام سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، حيث قالت "الشماط" لـ"الحسن" إنك من تحمي الوطن، وإن الأمل عليه شخصياً لوقف تقدم الثوار نحو الساحل، منتقدة حادثة مقتل العقيد في جيش النظام حسان الشيخ على يد سليمان الأسد، مطالبة "النمر" بوضع حد لتجاوزات عائلة الأسد وكبار الشبيحة في الساحل خاصة وفي عدد من المدن السورية.
وأشارت المصادر إلى أن انتقاد "الشماط" لحادثة مقتل العقيد على يد سليمان الأسد ابنُ ابنِ عم بشار هو سبب إقالتها وتعيين وزيرة بدلاً عنها، وأن الإثناء على العقيد في جيش النظام أزعج بشار الأسد الذي بات يرى في العقيد سهيل الحسن الخطر الأكبر على كرسيه، خاصة بعد التفاف الجنود والشبيحة حوله والهتاف "بالروح بالدم نفديك يا نمر" في أكثر من مناسبة.
وكان بشار الأسد أقال كندة الشماط، من مهامها كوزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام، وعين ريما القادري خلفاً لها في المنصب.
وجاءت إقالة الشماط، ليس بسبب أخلاق بشار الأسد أو غيرته بعد ظهورها بصورة تحضن فيها العقيد سهيل الحسن، وسط حشد من الضباط والعناصر، إنما بسبب شعور بشار أن العقيد "النمر" هو الخطر الأكبر على كرسيه الذي قتل من أجله مئات الآلاف من السوريين وعشرات الآلاف من أبناء طائفته، وفقاً للمصادر.
وكانت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت عن "شماط"، متحدثة عن "سهيل الحسن" قولها: "هناك من يعيش الوطن بتفاصيله، تتحول حياته لساحة حرب، تتحول الثواني في يومه إلى تاريخ يقصف شامخاً لا خيارات لديه، لديه خياره الوحيد، النصر تحكيه قصص الأمهات.. وتردده الفتيات بلهجة حالمة وأراه بلباسه العسكري بمساحة الوطن... أي رجل هو.. ثمة رجل لا يمكن للوصف أن يحتويه".
وكان "سهيل الحسن" هرب إلى سهل الغاب، قادما من إدلب بعد أن طرد مع عناصره منها على يد مقاتلي "جش الفتح" في مطلع العام، ثم نجى في سهل الغاب وقتل مرافقه بعد استهدافه من قبل كتائب الثوار، التي زحفت إلى سهل الغاب وألحقت بقوات النظام الهزيمة تلو الهزيمة.