"مؤتمر إسطنبول" بشأن سوريا.. فشل المعارضة التركية في تسويق الأسد - It's Over 9000!

"مؤتمر إسطنبول" بشأن سوريا.. فشل المعارضة التركية في تسويق الأسد

بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
منعت السلطات التركية، أمس السبت، عددا من أعضاء حزب البعث الحاكم في سوريا من الدخول إلى الأراضي التركية، بعد تلبيتهم دعوة من قبل حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وعلق بعض الحاضرين على عدم وجود حضور رسمي لنظام الأسد بالرغم من كون المؤتمر عن القضية السورية، بأن الغياب ارتبط بأسباب تقنية فيما يتعلق بالتأشيرات.
ونتيجة عدم منح السلطات التركية سمات الدخول لبعض الشخصيات، اقتصر الحضور التابع للنظام في المؤتمر على سوريين أتراك وعدد من الشخصيات الموالي للنظام من العاملين في المنظمات الدولية، أو المؤسسات الإعلامية والصحافة.
وتحدث باسم نظام الأسد خلال المؤتمر وائل الملاسي مدير العلاقات العامة في مركز التطوير والإغاثة التابع لبطريركية السريان الكاثوليك في دمشق، قام خلال كلمته برفع عدد من صور رأس النظام بشار الأسد برفقة عدد من أهالي ضحايا قوات النظام، وصور لبعض العائدين إلى سوريا.
وأشار الملاسي إلى "تقدير حزب البعث الحاكم في سوريا والنظام للدول التي تقف بجانبهما"، وكذلك إلى الأحزاب المعارضة في تركيا التي "تربطها مع حزب البعث علاقات تاريخية مشتركة".
وأنهى الملاسي كلمته بدعوة الحاضرين بزيارة سوريا بوصفها بلد آمن على عكس ما تشير إليه وكلات الإعلام المحلية والدولية.
وشارك في المؤتمر رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي قال في كلمته إنه "لا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نجد حلا لهذه المشكلة بمفردنا".
وأضاف "لن نترك السوريين لقدرهم أبدا، ونحن نعمل مع المجتمع الدولي على ضمان عيش السوريين في ظروف إنسانية أفضل".
وتابع قائلا "هدفنا الرئيسي هو تحقيق الاستقرار في سوريا وضمان عودة السوريين إلى حياتهم بحرية".
وأشار إمام أوغلو إلى أنه "ولتفادي تحول وجود السوريين بيننا إلى مشكلة، علينا أولا فهم المسألة ومن ثم معالجتها بالشكل الصحيح".
وقال "لذلك قمنا عند تسلمنا منصب رئاسة بلدية إسطنبول، بعقد اجتماعات مع منظمات غير حكومية ومع رؤساء بلدياتنا الصغرى والخبراء والأكاديميين، بهدف فهم حاجات وأولويات المهاجرين واللاجئين".
وخلال المؤتمر، طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو في كلمته بـ"إعادة العلاقات مع النظام السوري".
مخرجات المؤتمر
ودعا المشاركون في "مؤتمر سوريا الدولي" بإسطنبول لإنهاء الصراع، وتأسيس السلام والاستقرار في سوريا، وحل قضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأشار البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد تحت شعار "الباب المفتوح إلى السلام في سوريا"، إلى أن المؤتمر يهدف إلى المساهمة في إيجاد حل للأزمة السورية، وتقديم مقترحات بناءة عبر مناقشة الأبعاد السياسية والإنسانية للأزمة التي أضحت أهم قضية من ناحية أمن واستقرار تركيا والمنطقة.
ولفت البيان، إلى مشاركة سياسيين ودبلوماسيين وأكاديميين وصحفيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني في تركيا والمنطقة والعالم بالمؤتمر، الذي انعقد بإسطنبول بشكل مفتوح أمام الرأي العام.
وأضاف "يجب أن تكون أولوية تركيا وهدفها الأساسي هو تأسيس السلام والطمأنينة والاستقرار في سوريا، عبر إنهاء الصراع فيها، وإيجاد حل لقضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وحقوق الإنسان".
وأكد أن "الخطوات الواجب اتخاذها في السياسة السورية -عبر إعطاء الأولوية للسلام- ستكون حاسمة من ناحية المصالح التركية والرخاء الإقليمي والأمن الدولي، مشددا، على ضرورة التعاون على المستوى الدولي لمكافحة التنظيمات، التي أدرجت على قوائم الإرهاب في سوريا وفق قرارات الأمم المتحدة".
ونوه إلى أن "تركيا يمكنها تحقيق أمنها والقضاء على التهديدات المحتملة من سوريا، عبر اللجوء إلى دبلوماسية متعددة الاتجاهات مع الحكومة السورية وجميع الأطراف الشرعية في المجتمع السوري".
وشدد البيان، على أن تركيا في سياق الأزمة بسوريا، لا تعيش مشكلة مع الحكومة السورية فحسب، بل هي في وضع نزاع محتمل مع بقية أطراف الأزمة، طبقا للظروف الميدانية الهشة والمتغيرة".
وأضاف "السبيل للخروج بأقل خسائر ممكنة من هذا التوتر المتعدد الأبعاد، يمر عبر إعادة العلاقات التركية السورية إلى مجراها بأسرع وقت ممكن، ويتعين على مكونات المجتمع السوري اتخاذ قرار حول مستقبل بلادهم عبر المفاوضات فيما بينهم".
ودعا إلى "إزالة جميع العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الشعب السوري، من أجل معالجة أضرار ملايين الأشخاص ممن يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب الحرب في سوريا".
كما دعا إلى "تشجيع اللاجئين للعودة إلى بلادهم بشكل طوعي بعد إعادة الأمن إلى سوريا مجددا، وأما فيما يتعلق بالسوريين الراغبين بالبقاء في بلادنا، فيعد وضع خطط واستراتيجيات لانسجامهم مع مجتمعنا هدف ذات أولوية".
وطالب "الدول الإقليمية التي تدخلت في الصراع السوري بإنهاء الحرب في سوريا من أجل هدوء وسلام واستقرار المنطقة، وتقديم الدعم إلى سوريا لتضميد جراحها".
وختم البيان بالدعوة إلى "تأسيس منظمة الشرق الأوسط للسلام والتعاون، تضم تركيا وسوريا والعراق وإيران بهدف تأسيس سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط".
وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض دعا شخصيات من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث ومن وزارة الإعلام لحضور المؤتمر في إسطنبول.
واختتم "مؤتمر سوريا الدولي" بإسطنبول الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري المعارض، تحت شعار "الباب المفتوح إلى السلام في سوريا"، بهدف تقديم مقترحات بناءة عبر مناقشة الأبعاد السياسية والإنسانية للأزمة التي أضحت أهم قضية من ناحية أمن واستقرار تركيا والمنطقة.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//