بلدي نيوز - الحسكة (عبدالعزيز الخليفة)
تشهد مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة، اشتباكات بين ميلشيات النظام "الدفاع الوطني، والوحدات الكردية" التي تسيطر على المدينة، تحت إشراف الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وبحسب مصادر محلية من القامشلي، فإن ميلشيا "الوحدات الكردية" منعت الأهالي من الخروج إلى أعمالهم، اليوم الخميس، معللة ذلك بسوء الأوضاع الأمنية بعد يوم من الاشتباكات.
وكان استشهد مدني متأثرا بإصابته نتيجة الاشتباكات بين ميلشيات الوحدات الكردية والدفاع الوطني التابعة للنظام في أحياء المدينة.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين، عقب قيام "الدفاع الوطني" بمحاولة حجز سيارة تتبع لميلشيا "الآسايش" الكردية قرب دوار السبع بحرات بمنطقة المربع الأمني بمدينة القامشلي.
وسيطرت "الوحدات الكردية" خلال الاشتباكات على الفرن الآلي الملاصق لمقر "الآسايش" الكردية في نادي الشباب بالحي الغربي, كما سيطرت على سجن علايا الجنائي الخاضع لسيطرة قوات النظام، والسجن يقع في منطقة تسيطر عليها "الوحدات" ويديره النظام.
ونشرت مصادر إعلامية مقربة من النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، أسماء أربعة قتلى بينهم ضابط برتبة نقيب، وأفادت أنهم سقطوا في الاشتباكات مع "الوحدات"، بينما قالت مصادر إعلامية كردية أن اثنين من مقاتلي "الوحدات" قتلوا في الاشتباكات.
يشار إلى أن المواجهات المسلحة بين ميلشيات النظام في القامشلي ليست طارئة، فقد شهدت المدينة اشتباكات بين "الدفاع الوطني و الوحدات الكردية" في آذار/مارس الفائت، وتبادل الطرفان الاعتقالات إلا أن التوتر بين الطرفين ما لبث أن توقف بعد تدخل النظام.
ويقول ناشطو الحسكة، إن ميلشيا الوحدات تتعمد أجراء اشتباكات مع "الدفاع الوطني" الذي يسيطر على الأحياء العربية وتتجاهل النظام، من أجل ترويج معارضتها للنظام، بينما تمتنع عن مهاجمة مراكز النظام الأمنية في المدينة أو مطار القامشلي الواقعة تحت سيطرة النظام، ويشددون على أن هذه الاشتباكات ليست جادة، لأنها لا تتعدى نقطة أو نقطتين من نقاط التماس بين الطرفين، فهي لم تمتد إلى مدينة الحسكة التي يتشارك "الدفاع الوطني والوحدات" إدارتها، علما أن المواجهات داخل القامشلي بعيدة عن مراكز النظام الحيوية كالمطار والمربع الأمني بالقامشلي الذي بدأت الخلافات قربه وانتقلت إلى مناطق أخرى.
ويتشارك كل من نظام الأسد و"الإدارة الذاتية" الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على مدينة القامشلي، كما يسيطر النظام على مطار القامشلي العسكري وفوج طرطب قرب المدينة، وشهدت المدينة اشتباكات بين الطرفين مرات سابقة ما لبثت أن انتهت.