بلدي نيوز
قال مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، اليوم السبت، إن القوى الدولية لا تراهن على أعمال اللجنة الدستورية لسوريا.
وكانت ما تعرف باسم الإدارة الذاتية التابعة لحزب "ب ي د" طالب من التحالف الدولي والمجتمع الدولي، الضغط على الأطراف الرعاية للجنة الدستورية للسماح بتمثيلها فيها.
وقال عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في "ب ي د" دارا مصطفى، "لم يستبعد (ب ي د) وشركاؤه في مجلس سوريا الديمقراطية فقط بل استبعد كل الكرد، فحتى المجلس الوطني الكردي شريك الائتلاف والمعارضة لم يمثل سوى بشخصين من 150 شخصا من أعضاء لجنة إعداد الدستور، وشخصين كورديين آخرين من فعاليات المجتمع المدني".
واعتبر أن "وجود هؤلاء ضرره أكثر من نفعه فهم لن يكونوا قادرين بمفردهم على إدراج أي بنود تخص الشعب الكوردي ولن يملكوا الحق برفض أي بنود تتعارض مع قضية وجود الشعب الكردي"، مشيرا إلى أن " هدف تمثيل عدد قليل جدا في اللجنة هو جعلهم شهود زور على أي دستور يتم إعداده من قبل القوى الإقليمية المعادية لوجود الشعب الكوردي والتي تدير بشكل مباشر الأطراف السورية المشاركة في هذه اللجنة".
وأشار مصطفى إلى أن "صمت القوى الدولية على تجاهل الأطراف السورية (العربية والكردية والسريانية) التي تدير 30 بالمائة من مساحة سوريا ...يدل على عدم اقتناع هذه القوى بجدوى أعمال هذه اللجنة التي تدار من قبل تركيا و روسيا وإيران".
وأردف " كما لم تحقق مؤتمرات جنيف شيئاً بعد أعوام عدة على انعقادها فلن تحقق هذه اللجنة شيئا ملموسا ولن تكون أفضل حالا من مؤتمرات جنيف التي بقيت مقرراتها حبرا على ورق بل وزادت حدة الحرب والقتل والدمار والتهجير بعدها".
واعتبر أن "القوى الدولية لا تراهن على أعمال هذه اللجنة لتحقيق تقدم ملموس وهي تعرف جيداً أن هدفها الحقيقي إعادة تعويم النظام وإعادة تدجين ما تبقى من المعارضة التي أصبحت مكروهة من قبل العالم أجمع لتبقى سورية في النهاية منقسمة إلى طرفين".
وكان القرار رقم 2254 في 2015 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نص على إعادة صياغة الدستور السوري في إطار عملية انتقال سياسي، وفي شهر كانون الثاني 2018؛ صدر قرار بهذا الصدد من "مؤتمر الحوار الوطني" المنعقد في سوتشي الروسية، حيث قررت الأمم المتحدة وتركيا وإيران وروسيا البلد المضيف، والفرقاء السوريون، تشكيل لجنة دستورية.
وتتكون اللجنة الدستورية من ثلاث قوائم تضم كل منها 50 عضوا، أحدهم تمثل المعارضة السورية والثانية نظام الأسد والثالثة من المجتمع المدني.
المصدر: باسنيوز + بلدي نيوز