خبير روسي: تركيا مستعدة للقيام بعملية عسكرية في إدلب - It's Over 9000!

خبير روسي: تركيا مستعدة للقيام بعملية عسكرية في إدلب

بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
قال رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمعهد بحوث التنمية المبتكرة، وخبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، كيريل سيمينوف، إن "تركيا مستعدة إلى القيام بعملية عسكرية في محافظة إدلب السورية للقضاء على "هيئة تحرير الشام" هناك.
وأضاف سيمينوف لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أنه إذا كانت تركيا ترغب في الحفاظ على إدلب في دائرة نفوذها، وحتى تحويلها إلى محمية خاصة بها، مثل "عفرين" أو منطقة عمليات "درع الفرات"، من دون القضاء على هيئة تحرير الشام، فهذا أمر صعب التحقيق.
وتابع "إذا حاولت أنقرة الحفاظ على المناطق الحدودية في إدلب تحت سيطرة المعارضة، فلا يمكن القيام بذلك من دون حل مشكلة هيئة تحرير الشام".
وحول هجمات النظام على إدلب؛ قال "لن تتمكن تركيا من توفير الحماية للمعارضة في إدلب من هجمات النظام طالما تعمل النصرة هناك، لأن أنقرة في هذه الحالة تحمي تجمعات الأخيرة"، معتبرا أن صدى ذلك يتجاوز مجال العلاقات "الروسية-التركية".
وأشار إلى أن نجاح أنقرة في حل مشكلة "هيئة تحرير الشام" والاتفاق مع الجانب الروسي، سيتيح للجيش التركي الرد بشكل مستقل على محاولات القوات النظام السوري التقدم في عمق منطقة خفض التصعيد هذه. على سبيل المثال، سيكون بمقدورهم استخدام المدفعية ولن يعد ذلك دعما للإرهابيين".
وعقب نجاح تركيا في القضاء على تحرير الشام، طالب سيمينوف أنقرة إعطاء الفرصة للحكومة المؤقتة في غازي عنتاب، التابعة للمعارضة المشاركة في عملية أستانا، لممارسة عملها في إدلب، وعدم الاعتماد على "حكومة الإنقاذ"، التي هي هيكل من هياكل هيئة تحرير الشام. فـ"من شأن ذلك وحده أن يسمح بتنفيذ البرامج الإنسانية هناك وجمع الأموال لتمويل المنطقة".
وسبق أن اعتبر "ياسين أقطاي" مستشار الرئيس التركي، وجود "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب، سببا في القصف الذي تتعرض له المحافظة من قبل روسيا والنظام، لافتا إلى أن تركيا تبذل كل جهدها لإقامة الاستقرار في إدلب، مستدركا بالقول: "تركيا لا تستطيع أن تحافظ على إدلب بوجود ذريعة هيئة تحرير الشام".
وقبل أيام تناقل ناشطون سوريون تسجيلا صوتيا للمعارض ميشيل كيلو قال فيه؛ إنه في حال إخفاق الجانب التركي في حل تنظيم "تحرير الشام"؛ فإن إدلب كلها ستقع تحت سيطرة النظام السوري المدعوم من روسيا، وإذا نجحت أنقرة في حلها سيكون هناك وقف لإطلاق النار، واتفاق "روسي تركي" لحماية مطار حميميم والسقيلبية والطرق ومناطق أخرى، إضافة لاتفاق من أجل إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وأشار كيلو خلال التسجيل إلى وجود أسماء مطروحة لتشكيل ما سماها "حكومة مؤقتة" جديدة، على رأسها اللواء سليم إدريس المرشح ليكون "وزيرا للدفاع" في الحكومة المفترضة.
وتأسست تحرير الشام (جبهة النصرة لأهل الشام سابقا) أواخر عام 2011 خلال ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد.
وصنفتها الحكومة الأميركية في ديسمبر/كانون الأول 2012 جماعة إرهابية، الأمر الذي رفضه ممثلو المعارضة السورية وقادة الجيش الحر، وقرر مجلس الأمن في 30 مايو/أيار 2013 بالإجماع إضافة الجبهة إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم القاعدة.
وتنتشر "تحرير الشام" شمال ووسط وجنوب سوريا، وتُعد محافظة إدلب من أهم معاقلها، وتقسم إلى قطاعات هي: قاطع إدلب المدينة، قاطع حلب، قاطع سرمدا، قاطع الدانا، قاطع حارم وسلقين، قاطع حماة، قاطع البادية، قاطع دركوش (جسر الشغور)، قاطع اللاذقية، قاطع القلمون، قاطع دمشق، وريفها، قاطع المنطقة الجنوبية، وجيش النصرة، جيش البادية بين حماة وإدلب وحلب.

مقالات ذات صلة

مظاهرات وإضراب لطلاب جامعة إدلب اعتراضا على توظيف خريجي جامعات النظام

خسائر لقوات النظام غرب حماة

"الهيئة" تعلق مقتل احد قيادييها بريف اللاذقية

منهم نساء وأطفال.. شهداء وجرحى بقصف النظام على إدلب

"الهيئة" تعلن عن خسائر كبيرة للنظام بريف إدلب

اتهام روسي لفصائل المعارضة بتكثيف النشاط الاستطلاعي