حرب "حلب" والمراوغة الروسية - It's Over 9000!

حرب "حلب" والمراوغة الروسية

بلدي نيوز- سما مسعود

شهدت سورية مؤخراً أحداثاً تعتبر حاسمةً في مسار التطورات السياسية والعسكرية الميدانية على الأراضي السورية.

أولها القرار الروسي بالانسحاب من سورية في آذار الماضي، وثانيها الإعلان الروسي السوري حول خطة النظام لاستعادة السيطرة على كامل حلب، وآخرها إعلان الهيئة العليا للتفاوض الانسحاب من مفاوضات جنيف، كوسيلة للضغط على المجتمع الدولي للوصول إلى هيئة حكم انتقالي.

كل هذا يظهر حجم أساليب الدعاية الحربية التي تسخدم في الثورة السورية، من قبل الدول الصديقة أو العدوة للشعب السوري، على حدّ سواء.

أسلوب الدعاية الحربية الروسية في سورية

استخدمت روسيا نوعاً من  الدعاية النفسية في سورية،على الصعيد الدولي أو المحلي السوري، منذ بدء مشاركتها في الحرب لصالح بشار الأسد.

ووفقاٌ لدراسة نشرتها المؤسسة السورية للدرسات وأبحاث الرأي العام، فإن الحكومة الروسية اعتمدت على:

  • شرعنة الحملة العسكرية السورية ضد الثوار وأنها مبنية على أسس القانون الدولي.
  • الادعاء أمام الرأي العالمي محاربةَ الإرهاب نافية وجود أية معارضة معتدلة، مثال "الادعاءات حول وجود جبهة النصرة قبل الهدنة في مناطق لا وجود للنصرة فيها".
  • الاعتماد على استعراض القوة العسكرية بشكل كبير، لإرهاب الثوار، يبرز ذلك جلياً بصفقة السلاح المتطور الذي وصل إيران من روسيا، وما تبعه من استعراض عسكري إيراني لتلك الأسلحة.
  • إظهار اهتمام دبلوماسيٍّ وسياسي لحل الأزمة السورية، وهو ما يتنافى مع الواقع.
  • اعتماد سياسية الكذب والمرواغة بشكل واضح، حيث أوضحت الدراسة، التي أجريت خلال مئة يوم تم خلالها متابعة ورصد التصريحات السياسية والإعلامية الروسية، أن الكذب الروسي هدفه "إضعاف العدو الداخلي وإحباط معنوياته "المعارضة السورية" ولتحييد العدو الخارجي "داعمي المعارضة" وتخوفهم من التدخل".

معركة حلب المتوقعة وأسلوب الحرب النفسية الروسية

اعتماد السياسة الروسية عامة والعسكرية خاصة على الكذب والتضليل والذي كان دائماً بالاتفاق مع حكومة بشار الأسد في دمشق، بدأت بالكذبة الكبرى، الانسحاب الروسي من سورية، ولم تنتهِ بإعلان رئيس وزراء النظام وائل الحلقي الاستعداد لمعركة "تحرير حلب".

العميد أحمد رحال، يرى أن معركة حلب قائمة على الأبواب، لكن النفي الروسي أتى بحسب رؤية العميد الرحال لأن "الحلقي دُفع لإعلان نية النظام استعادة حلب لكنه لم يُوفق بالطرح، مما أثار حفيظة الروس".

وضمن المراوغة الروسية فإن روسيا بالفعل تجهز لعملية استعادة السيطرة على حلب، لكنها تمهد دولياً للأمر على أنه محاربة للإرهاب المتمثل بـ"جبهة النصرة" المنتشرة في حلب.

وبحسب ما بيّن العميد الرحال لبلدي نيوز، فقد أقيمت ثلاث غرف عمليات لإيران وحزب الله لإدارة معركة حلب، وهي: "غرفة العمليات في (ماير) قرب نبل والزهراء، والمقر الزجاجي بالقرب من مطار دمشق، وغرفة عمليات ثانية بريف دمشق على طريق دمشق الزبداني بمنطقة جديدة الشيباني".

وقد بين العميد الرحال، أن خدعة الانسحاب الروسي كانت كبيرة "قامت روسيا بحملة خداع وتضليل للمجتمع الدولي عندما ادعت أنها سحبت جزءاً من قواتها من سورية".

وأضاف الرحال"الحقيقة أن روسيا سحبت القوات التي لاتحتاجها واستبدلتها بقوات مشاة برية ومشاة بحرية وأصبح لروسيا في سورية أكثر من 16 تشكيل عسكري".

وأوضح أن معركة حلب ستكون بمشاركة إيرانية قوية، حيث وصلت إلى سورية أثناء الهدنة قوات إيرانية مكونة من خمسة ألوية "اللواء 65 اللواء مغاوير، نوهد الذي شارك بقمع التظاهرات في طهران وقتل العديد من المتظاهرين، اللواء 388 إيران شاهر،اللواء 45 مغاوير شوشتر،اللواء 258 مغاوير بزوهندة، وفرقة النبي أكرم".

فكل المؤشرات تشير إلى اقتراب معركة حلب بحسب العميد الرحال، بالرغم من حملة الكذب التي تقوم بها روسيا، بهذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

ذاكرة الرعب والموت.. ما لا تعرفه عن صيدنايا

مصر تؤكد وقوفها إلى جانب نظام الأسد

مصادر تؤكد فرار ضباط من قوات النظام من درعا إلى دمشق

ماذا جاء بالاتصال الهاتفي بين اردوغان وبوتين؟

تصريح من الأمم المتحدة بشأن شمال غرب سوريا

//