بلدي نيوز – حلب (زين كيالي)
نفى القائد العام للجيش الإيراني عطاء الله صالحي، مشاركة الجيش الإيراني بشكل مباشر في القتال داخل سوريا، بعد أيام من إعلان إيران عن مشاركة قوات من "اللواء 65" للقوات الخاصة إلى سوريا، بحسب ما نقلت وكالات إعلامية إيرانية.
وقال صالحي إنه "لا مسؤولية للجيش في المساعدات الاستشارية لسوريا، وهناك مؤسسة في البلاد تقوم بهذا الأمر"، في إشارة إلى قوات الحرس الثوري الإيراني، رغم أن نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، اللواء على آراستة كان قد أعلن في 4 نيسان/إبريل الجاري عن إرسال مستشارين عسكريين وقوات خاصة من الفرقة 65، للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا، مضيفا أن هناك قوات "تستعد من الفرقة 23 للمركبات القتالية في الجيش الإيراني للالتحاق بالفرقة 65 الكوماندوس في سوريا.
وردا على سؤال له حول تصريحات مشاركة الجيش الإيراني النظامي في إيران، قال صالحي إنه "لا مسؤولية للجيش الإيراني بها"، موضحا أن هناك الكثير من الطلبات للإيفاد إلى سوريا.
وتابع أنه تم إيفاد بعض "المتطوعين" إلى سوريا تحت مسؤولية "اللواء 65" للقوات المجوقلة الخاصة، مشيرا إلى أنه "قد يكون هناك بعض أفراد هذا اللواء بينهم".
في حين رأى مراقبون بأن حجم القتلى من قوات الجيش الإيراني بسوريا شكل صدمة حقيقية للرأي العام الإيراني، حيث لم يمر أسبوع واحد من إعلان الجيش الإيراني عن إرسال قواته إلى سوريا حتى رجع كبار قادة هذه القوات بالتوابيت إلى إيران.
إضافة إلى استمرار سقوط القتلى من قوات الجيش والحرس الإيراني بسوريا من شأنه أن يعزز الخلافات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية الإيرانية الآن، وهذا الاستنزاف الإيراني العسكري يرى الإيرانيون أنه يكلف ميزانية الدولة أثمانا باهظة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من وضع اقتصادي متدهور.