بلدي نيوز
أكد مصدر إعلامي مطلع لموقع اقتصاد السوريين، أن النظام اتخذ قرارا بالسماح بهبوط الليرة السورية أمام الدولار بشكل تدريجي وليس دراماتيكيا، في الشهر الثالث من هذا العام، بحيث يهبط سعر الصرف حتى نهاية العام الحالي إلى 800 ليرة أو أكثر بقليل.
وأضاف المصدر الإعلامي الذي يعيش في دمشق وطلب عدم الكشف عن اسمه من الموقع، أن النظام تفاجأ الأسبوع الماضي عندما هبطت الليرة السورية إلى 700 مقابل الدولار، بينما كان المخطط أن تصل في الشهر التاسع إلى 600 ليرة، وفي الشهر الذي يليه 700 ليرة، وصولاً إلى 800 ليرة أو 900 بالحد الأقصى، حتى نهاية العام، مع تحذيرات من عدم إيصال الدولار إلى 1000 ليرة، لأنه بعد هذا الرقم لن يكون أحد بمقدوره السيطرة على هبوط الليرة، بحسب المصدر.
وأوضح أن النظام سمح بالهبوط التدريجي كي يتمكن "المواطن" من امتصاص الصدمة، وكذلك الأسواق، كاشفا في الوقت نفسه بأن مؤسسات النظام الاقتصادية بما فيها المصرف المركزي، التزمت الصمت طوال الفترة الماضية عندما كانت الليرة تنهار أمام أعينهم، مكتفين بالادعاء أن ارتفاع الدولار في السوق السوداء وهمي.
وأكد المصدر أن القرار بالسماح بهبوط الليرة اتخذ بعد إعادة النظام السيطرة على مناطق جديدة، وحاجة تلك المناطق للخدمات والأموال، ما اضطره إلى طباعة أوراق نقدية جديدة إضافية من فئات كبيرة على وجه التحديد.
يذكر أن الليرة السورية هبطت منذ آب/أغسطس الفائت بشكل حاد أمام الدوﻻر، ووصل سعر صرفها إلى 700 ليرة مقابل الدولار، اﻷمر الذي انعكس سلبا على حياة السكان، ما أجبر النظام اﻷسبوع الفائت على استخدام "اليد اﻷمنية الخشنة ﻹنعاش الليرة"، مما أدى إلى ارتفاعها ولكن المؤشرات تدل إن ذلك لن يدوم طويلا.
