بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تؤكد معظم المؤشرات أن "مخابرات النظام" أوعزت بإيقاف تداول نشرات اﻷسعار المتعلقة بالليرة السورية، وحصرها في بعض الجهات، ضاربة عرض الحائط "بمواﻻة" تلك المنصات لها.
وأعلنت منصة "سيرياستوكس" الموالية، إيقافها "أسعار الصرف" على تطبيق الأسعار الخاص بالمنصة، ظهر أمس السبت، على صفحتها الرسمية في الـ"فيس بوك"، تحت ذريعة "اﻻضطراب في السوق والتلاعب الكبير"، حسب زعمها، ونوّهت المنصة أن التوقف مستمر "حتى إشعار آخر".
واتُهمت المنصة كغيرها، في اﻵونة اﻷخيرة، بدورها المؤثر على سوق الصرف، على اعتبار تمثيلها مصلحة تجار العملة في "السوق السوداء".
وسبق أن أُوقفت المنصة، وبررت ذلك بـ"عطلٍ تقني في تطبيق الأسعار الخاص بها"، ما لبثت أن حذفت المنشور، وأوضحت أن السبب "اضطراب السوق"، جريا على ذات المنوال.
وتشير معظم تصريحات المسؤولين لدى النظام، أنّ هذا اﻷخير سيلجأ إلى العصا والضرب بيد من حديد للمنصات والمضاربين وتجار العملة الصغار، كما ويتهم المصرف المركزي هذه المنصات بالتلاعب والتسبب باﻷزمة، التي ﻻ يعترف بها أساسا ويعتبرها "وهمية"!
ورغم أن المنصة تُشهر في منشوراتها وقوفها إلى جانب حكومة النظام، إلا أنها مُتهمة من طرف المسؤولين الموالين بأنها أبرز مؤثر في سوق الصرف، وأنها تمثل مصالح تجار عملة في الداخل السوري.
وسبق أن طالبت صحيفة "البعث" الرسمية والمتحدثة باسم النظام، باستخدام العصا والقوة، وإعدام المضاربين في السوق.
يشار إلى أنّ منصة "سيرياستوكس" تحظى بمتابعات زادت عن نصف مليون متابع، وأعلنت مراراً وقوفها إلى جانب حكومة اﻷسد، كما تعتمد عليها شريحة كبيرة في معرفة أسعار العملات يوميا.
وهبطت الليرة السورية منذ آب/أغسطس الفائت بشكل حاد أمام الدوﻻر، اﻷمر الذي انعكس سلبا على حياة الموالين في مناطق سيطرة اﻷسد، ما أجبر اﻷخير نهاية اﻷسبوع الفائت على استخدام "اليد اﻷمنية الخشنة ﻹنعاش الليرة"، والتي ما لبثت أن عاودت الصعود بعد 4 أيام.
وبالمجمل؛ تتضافر العوامل والمؤشرات التي تؤكد فرضية "تلاعب النظام عبر أدواته اﻷمنية في السوق"؛ إﻻ أن ذلك ﻻ يمكن أن يدوم طويلا وفق مراقبين؛ فالبنية اﻻقتصادية منهارة بالكامل.