بلدي نيوز- (مهند الحوراني)
تعاني مدارس محافظة درعا جنوب سوريا، من النقص في الكوادر التعليمية جراء سياسات النظام التي دفعت بالمئات منهم للهجرة، واعتقال بعضهم أو استشهادهم نتيجة العمليات العسكرية طوال السنوات الماضية.
وفي الصدد، قال "أبو محمد" وهو مدرس من ريف درعا لبلدي نيوز؛ إنه انقطع عن التدريس منذ قرابة العامين نتيجة ملاحقته من قبل النظام بهدف تجنيده في صفوف قواته، الأمر الذي دفع به للهجرة خارج البلاد بعد ملاحقته من قبل النظام.
وكان "محمد خير العودة الله" مدير تربية درعا التابع للنظام، اعترف في حديث لجريدة تشرين الموالية، بوجود نقص في الكادر التدريسي، خاصة في اختصاصات "الفيزياء والرياضيات واللغة الفرنسية".
واعتبر ناشطون أن سياسة النظام القائمة على الملاحقة الأمنية، وعدم الالتزام ببنود التسوية، واستمرار ملاحقة المطلوبين للخدمة الإلزامية؛ أجبرت مئات المدرسين على الفرار والهجرة خارج البلاد.
وقال "أ.ن" مدرس من ريف درعا لبلدي نيوز؛ لم يبقى أمامي أي خيار للبقاء على الرغم من ارتباطي الشديد بطلابي طوال السنوات الماضية، إلا أن الظروف الحالية أجبرتني على الهجرة بهدف العيش في أمان، بعيدا عن شبح التجنيد والاعتقال نتيجة التقارير كيدية.
ويحاول العنصر النسائي في المحافظة سد النقص في قطاع التعليم، إلا أن الأمر ليس بالسهل لتدريس وتأهيل مدرسات في وقت سريع لسد الفراغ الذي تركه مئات المدرسين.
ولا يقتصر الأمر على نقص الكوادر التعليمية؛ وإنما ينسحب الأمر على المدارس التي دمرها النظام والروس خلال الأعوام الماضية، مما جعل آلاف الطلاب بلا مدارس.
ورصدت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، وجود مئات الطلبة من أبناء مخيم درعا خارج المدارس، جراء تعرض مدارسهم للدمار طوال السنوات الماضية على يد قوات النظام وروسيا.
وقالت المجموعة؛ إن أكثر من (700) طالب من أبناء مخيم درعا جنوبي سوريا بدأوا عامهم الدراسي الجديد بلا مدارس، بعد أن تعرضت 6 مدارس في المخيم للدمار والخراب جراء قصف قوات النظام السوري والروسي خلال أحداث الحرب.