بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت صحيفة "تشرين" الموالية عن إلغاء شركة محروقات استلام أسطوانة الغاز المنزلي على البطاقة العائلية، وعمدت إلى حصر تسليمها بالبطاقة الذكية، في جميع مناطق سيطرة الأسد، بما فيها ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، تحت ذريعة "نمو سوق سوداء للغاز"؛ ما يعني حرمان آلاف الأسر من "الغاز" مع اقتراب الشتاء.
يشار إلى أن عدم حصول عدد كبير من الأسر، ﻻ سيما في الريف الدمشقي، على البطاقة الذكية ﻻ يزال مجهولا، ويتذرع النظام، بالازدحام.
ويبدو أنّ وعود النظام بحل مشكلة أزمة الغاز قبل الشتاء ستكون عبر حرمان شريحة واسعة من المادة!
وصرح مدير عمليات الغاز في شركة محروقات، أحمد حسون، أن التوزيع عبر البطاقة العائلة ألغي، باستثناء نسبة 5% تم السماح بها للحالات الاستثنائية، ومن لديه موافقات حكومية (كالمشافي)، وللعائلات الأجنبية والأعزب، ومن لديه مكتب هندسي بموجب إيصالات، لحين استصدار بطاقة ذكية خاصة بتلك الحالات.
وتذرع "حسون" أنّ التوزيع عبر دفتر العائلة ساهم بنمو سوق سوداء للغاز وصل فيها سعر الأسطوانة إلى 6 آلاف ليرة.
وأضاف؛ "كان ضعاف النفوس من الموزعين يستغلون التوزيع عبر دفتر العائلة باستصدار قائمة من الأسماء الوهمية، بالتعاون مع البلديات لاستلام عدد من الأسطوانات والمتاجرة بها"، وكشف أن من حالات التلاعب إصدار قائمة بأسماء تبيّن أنهم موتى.
يشار إلى أنّ مصادر في "محروقات" كشفت لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، عن تحضيرات جيدة لموسم الشتاء المقبل، لتفادي حدوث أزمة غاز كما كان يحدث سابقا، والواضح أنها "صدقت" عبر منع المادة عن فئات واسعة، لكنها بالمقابل لم تتنبه إلى سقطة وقعت بها، حين أشارت للفساد، والفوضى، ولم تشر إلى "محاسبة المسؤول عنها أو تكشف هويته".