بلدي نيوز -(مهند الحوراني)
اعترفت ووسائل إعلام النظام، بمدى التقصير الكبير في مجمع الأسد الطبي، والذي يعرض حياة الأطفال المحتاجين للحواضن للخطر نتيجة الفساد والمحسوبيات بإبقاء حواضن فارغة لمن لديه واسطة فقط.
وقالت جريدة تشرين الموالية، إن أهالي الأطفال يتلقوا إجابة من المجمع الطبي، بأنه يمكنهم التسجيل بالدور للحصول على حاضنة لطفلهم، مشيرة إلى أنها هذه هي الخلاصة التي يستنتجها الأهالي حين يسعفون أطفالهم في حالات مستعجلة إلى مجمع الأسد الطبي في محافظة حماة.
وكشفت الجريدة، وجود حواضن فارغة دوماً تحسباً لوجود ما أسمتها بـ"الواسطات الطارئة".
وتكلف الحواضن في المشافي الخاصة مبلغ 40 ألف ليرة سورية يوميا وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة للوضع المعيشي في سوريا، مما يعرض حياة الأطفال ممن لا يستطيع ذويهم تأمين تلك المبالغ إلى خطر الموت نتيجة عدم السماح للطفل بالحضانة حرصا على بقاء حواضن احتياطية لمن لديهم واسطة كبير من المقربين من أجهزة النظام الأمنية وإدارة المشفى.
وينتقد ناشطون صرف النظام لمليارات الليرات السورية في الحرب والتدمير في المناطق المحررة، بينما يعجز عن توفير أبسط الخدمات الطبية في المشافي الواقعة في مناطق سيطرته.
وكشف رئيس رابطة الطب الشرعي في نقابة الأطباء، التابعة للنظام، حسين نوفل، قبل يومين، عن نقص في الأدوية والتجهيزات بالمشافي، في مناطق سيطرة النظام.
وأعلن نوفل، في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية، عن انخفاض عدد الأطباء في المشافي ما بين 25 إلى 30%، نتيجة التسرب، واعتبر أنّ بعض الخريجين من الأطباء يغادرون البلاد بمجرد حصولهم على فرصة للسفر، دون أن يشير صراحة إلى سبب تلك الهجرة بعيدا عن ممارسات وتضييق النظام بحقهم.