بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الاثنين، بيانا حول الأوضاع الميدانية عقب وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا، وأحصى فيه أعداد الضحايا المدنيين، وحصيلة الأضرار المادية في البنية التحتية، إضافة إلى أعداد النازحين جراء الحملات العسكرية التي تشنها قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيانه، إن "حصيلة الضحايا المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي وحتى تاريخ ٩ أيلول/سبتمبر ٢٠١٩، بلغت ١٤٤٢ مدنيا، ١٠٤٤ من البالغين، و٣٩٨ من الأطفال، ١١٥٧ منهم في محافظة إدلب، و٢١٠ في ريف حماة، و٧٣ في ريف حلب، و٢ في ريف اللاذقية.
ووثق الفريق خروقات قوات النظام وحليفه الروسي على منطقة خفض التصعيد، خلال الأسبوع الأول من إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة والتي بلغت ٢٦ خرقا ضمن المحافظات التالية، إدلب ١٤ خرقا، حماة ٦ خروقات، حلب ٤ خروقات، وخرقين في اللاذقية.
ولفت الفريق إلى أن بعض المناطق شهدت عودة ضئيلة للنازحين إلى بعض المناطق المتفرقة، وهي مناطق تقع فعليا بعيدة عن خطوط الاشتباك والتماس، حيث وصلت أعداد العائدين من إجمالي عدد النازحين الذين نزحوا خلال الحملة العسكرية الثالثة من ٢ شباط/فبراير وحتى ٩ أيلول الجاري كالتالي "النازحون ٩٦٦١٤٠ نسمة، والعائدون ١٨٩٦٧ نسمة، حيث قدرت نسبة العائدين من إجمالي في المنطقة ١،٩٦ بالمائة.
وأشار منسقو الاستجابة إلى أن المناطق الأبرز التي شهدت عودة النازحين هي مناطق جبل الزاوية، وسهل الروج، وبعض البلدات في محيط أريحا، وريف إدلب الغربي، وسجل عودة بعض النازحين إلى قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، إلا إنه لوحظ أن العودة هي مؤقتة، ويلجأ فيها النازحون إلى سحب بعض ممتلكاتهم الشخصية لاصطحابها إلى مناطق نزوحهم الحالي، وذلك بسبب الدمار الكبير في الأحياء السكنية والبنى التحتية في المنطقة، إضافة إلى عدم وجود ثقة مطلقة من قبل المدنيين في الوقت الحالي بهدنة وقف إطلاق النار وخاصة مع رصد العديد من الخروقات خلال الأسبوع الماضي، فضلا عن ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للعائدين إلى المنطقة.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا في البيان، إن نسبة استجابة المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة، وعلى الرغم من ارتفاع أعداد النازحين بأعداد كبيرة، إلا أن الاستجابة لازالت ضعيفة جدا مقارنة بأعداد النازحين المتواجدين في عدة مناطق من شمال غرب سوريا، فقد كانت نسبة استجابة جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة نسبة إلى الاحتياجات المطلوبة لا تتجاوز ٣١،٩٦%.
وقدر الفريق التكلفة الأولية للأضرار الناجمة عن استهداف قوات النظام وروسيا لتلك المنشآت والبنى التحتية، وذلك خلال الحملة العسكرية الثالثة التي بدأت منذ ٢ شباط/فبراير ٢٠١٩ ومازالت مستمرة حتى الآن بي ٣،٤٨ مليار دولار أمريكي، حيث تم دراسة الأضرار في أكثر من ١٤ ناحية ضمن شمال غرب سوريا، وشملت عملية تقييم الأضرار كل من قطاعات التعليم والمدارس، والصحة والمشافي، ودور العبادة، والطوارئ والإنقاذ، والمباني السكنية، والمخيمات والمأوى، والمنشآت الصناعية والأسواق والمهن، والحركة التجارية، والمياه، والأفران والمخابز، والطاقة، والكهرباء.