بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يسعى نظام اﻷسد، من خلال وسائل إعلامه إلى حرف البوصلة عن مشهد القتل، وإيهام الشارع أنّ "السوريين فقدوا أخلاقهم"، مبرزا يوميا صورة مشوهة للمجتمع، كان آخرها، "القبلة في الحدائق العامة".
وتخرج التقارير اﻹعلامية الموالية يوميا بحاﻻت اعتداء أو تحرش، بلغت ذروتها قبل أيام، مع الحديث عن فرض غرامة 500 ل.س على القبلة الواحدة، ما يعطي انطباعا أنّ الهدف من مثل تلك العقوبة ليست الردع وإنما إثارة البلبلة في الشارع، وجرّ الموالين وشرائح واسعة من الناس للخوض فيها، للتعتيم على ما هو أهم، من خلافات عائلة آل اﻷسد وآل مخلوف، فضلا عن الصراع الروسي اﻹيراني على المطارات وتقاسم النفوذ.
والملفت أنّ مواقع موالية، تداولت خبرا نسبته إلى النائب في مجلس الشعب، التابع للنظام؛ المدعو نبيل صالح، بدا فيه مهللا للقبل في الطرقات،
ونقل موقع "سيريا ستيبس" الموالي عن نبيل صالح قوله؛ "باعتبار أن العشاق هم بعض ناخبي، وأني بتّ أمثل عواطفهم في مجلس الشعب، أعلن عن تخصيص كامل تعويضي الشهري من المجلس لدفع تعويضات مخالفات عناق العشاق على كامل الأراضي السورية المحررة، وآمل من محافظة مدينة دمشق تحويل مخالفات العناق إلى حسابي في مالية مجلس الشعب بحدود 62 ألف ليرة سورية فقط لاغير.. وأنتظر من باقي زملائي النواب التضامن معي ماليا.. إذ من يعاقب الناس على مظاهر الحب سوى رعاة الكراهية".
ورغم نفي وزارة اﻷوقاف التابعة للنظام في بيان لها، علمها بـ"غرامة الفعل الفاضح" المذكورة أعلاه، يبدو أنّ مناطق النظام تسير باتجاه "جمهورية ﻻ أخلاقية وبلا هوية وطنية" تدريجيا، يديرها اﻷسد وموسكو، ولاقصة برمتها مريبة وتثير التعجب واﻻستفهام؟