بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اختفت العملة الورقية من فئة الـ50 ل.س من الأسواق وسرت إشاعات نفاها المصرف المركزي التابع للنظام، تشير إلى قيامه بسحبها، بعد أنّ فقدت قيمتها الشرائية.
ونشر المصرف المركزي التابع للنظام، في تقريرٍ له، على موقعه الرسمي؛ أنه سيتم ضخ كميات أكبر من الأوراق النقدية من الفئات الصغيرة إضافة للنقود المعدنية عن طريق المصارف العاملة، لضمان انتشار واسع وتوزيع عادل في جميع أنحاء القطر، خلال الربع الأخير من العام الجاري 2019.
وبدأت أزمة اختفاء العملة من فئة الـ50 ل.س مطلع تموز الفائت، بعد أن لفت إليها موقع "عين على الفساد" الموالي، تحت وسم حمل عنوان "#هيك_عم_يصير".
وقال الموقع الموالي لنظام الأسد، إن سائقي الباصات والسرافيس، أصبحوا يعيدون للزبائن "الركاب" قطعة "بسكويت" بدلاً من الـ"خمسين ليرة".
وكان "مصرف سوريا المركزي" التابع لحكومة النظام، أعلن طرح قطعة معدنية من فئة الـ ٥٠ ليرة سورية، يوم الأربعاء، 26 كانون الأول 2018، ليتم تداولها بشكل رسمي بين المواطنين.
وقال "البنك المركزي" في بيان له "إن طرح هذه العملة يأتي حرصا من المصرف على تأمين احتياجات التداول من الأوراق النقدية والنقود المعدنية وحاجة السوق المتزايدة من الفئات الصغيرة ولا سيما فئة 50 ليرة سورية.
يشار إلى أنّ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدوﻻر بلغ ذروة انهياره اﻷسابيع الماضية، وسجل يوم أمس سعراً هو اﻷدنى له في تاريخ البلاد منذ 3 سنوات فوصل إلى 650 ل.س.
وتدنت القيمة الشرائية لليرة السورية، وسط ضخ متواصل للعملة السورية في السوق دون مقابل لها ما أدى إلى مزيد من التضخم، وتضاءل قيمتها تدريجيا.
وبحسب تقرير لموقع "اقتصاد" المعارض؛ فإن الـ 50 ل.س وفقا للفارق في أسعار الصرف بين العام 2011 واليوم، تعادل أقل من 5 ليرات سورية، بعد أن فقدت العملة السورية نحو 130 بالمئة من قيمتها النقدية، بينما في العام 2011، كانت الـ 5 ليرات هي أصغر عملة نقدية متداولة في الأسواق.
وفي السياق ذاته؛ برزت دعوات مؤخرا عبر مواقع وصحف موالية تطالب باستبدال الأوراق النقدية من الفئات الصغيرة، بكبونات بقيمة 50 و 100 ليرة؛ ليتم تداولها خاصة في وسائل النقل.
ويبدو أنّ مصير الخمسين ليرة الورقية والمعدنية سيبقى مجهولا والبديل قطعة بسكويت، أو كبونات، تؤكد أنّ مناطق نفوذ النظام ستعود لعصر المقايضة.