بلدي نيوز -(مهند الحوراني)
أثار معمل أسمدة تابع لشركة روسية بريف حمص، موجة غضب واسعة لدى أهالي المنطقة نتيجة الانبعاثات الملوثة ذات الرائحة الكريهة التي يطلقها المعمل تسبب بأضرار وأمراض لدى الأهالي، خلال الفترة الماضية.
ويقع المعمل في قرية قطينة بريف حمص، وبه أعطال في المدخنة وأجهزة التنقية ما تسبب بانبعاث غازات أدت إلى ضيق تنفس لدى المدنيين واضطرار مرضى الربو وغيرهم من الذين يعانون من الحساسية إلى ارتداء كمامات طيلة وقت خروجهم.
وذكرت وسائل إعلامية موالية للنظام، أن سبب الانبعاثات من قسم الكبريت في المعمل والذي يحتاج إلى عمليات صيانة لحل المشكلة.
وحاول عدد من أهالي البلدة الاحتجاج على وضع المعمل وما يسببه لقريتهم الصغيرة في ريف حمص إلا أن مناشدتهم لم تلقى أذان صاغية، حيث اعتبر بعضهم أن إيقاف العمل في المعمل جرى بشكل مؤقت لامتصاص غضب الأهالي.
وأشارت مصادر محلية إلى أن النظام لن يحابي أهالي القرية على حساب الشركة الروسية التي تستثمر في المعمل، وأنه في أي لحظة قد يعود المصنع للعمل من جديد بعد امتصاص غضب الأهالي وإبلاغهم بأن المعمل سيتوقف عن العمل مؤقتا ريثما تحل مشكلته.
ونجحت موسكو في التحكم بالنظام عبر تدخلها العسكري المباشر إلى صالحه منذ العام 2015، وتمكنت خلال السنوات الماضية من إبرام عقود طويلة الأمد بخصوص القواعد العسكرية الروسية في طرطوس، بالإضافة إلى هيمنتها على قطاع الفوسفات السوري.
وكشفت صحيفة "فايننشال تايمز" قبل أيام عن حجم الاستفادة التي حظيت بها موسكو جراء تدخلها في سوريا، في تقرير عنونته بـ "موسكو تحصل على غنائم الحرب من سوريا الأسد"، وذلك إثر حصولها على معلومات تفيد بأن شركة يديرها صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حصلت على موطئ قدم في قطاع صناعة الفوسفات المربحة.