بلدي نيوز- (خاص)
قالت صحيفة "البعث" الموالية للنظام، إن "الأخير قرر منح شركة "خاتم الأنبياء" الإيرانية امتياز إنشاء وإدارة وتشغيل مرفأ على ساحل البحر المتوسط وتحديدا على شواطئ طرطوس بالقرب من الحدود اللبنانية لمدة زمنية تتراوح بين 30 إلى 40 عاما.
ولفتت "البعث"، إلى أن أكثر من اجتماع عقد بين ممثلين من وزارة نقل النظام وممثلين عن شركة "خاتم الأنبياء" الإيرانية من أجل دراسة إنشاء المرفأ، وتم الاتفاق بتاريخ 8 آب/أغسطس من الشهر الفائت على تحديد منطقة "عين الزرقا" شمال منطقة الحميدية المحاذية للحدود مع لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرفأ ستديره إيران بالكامل بواجهة بحرية بطول 2500متر.
والمرفأ سيكون متعدد الاستعمالات ومن أهداف إقامته، تمويل مشروعات البنية الأساسية بدون أن يتحمل النظام السوري اعباء مالية وأن جميع التكاليف ستكون على عاتق المستثمر الذي سيتولى تشغيله وإدارته بالكامل.
وذكرت الصحيفة، أن النظام تلقى أكثر من عرض، من شركات أجنبية، بخصوص المرفأ الجديد، ولكن أقوى العروض كانت من الشركة الإيرانية وأهمها، حسب زعمها.
وصرح رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، أواخر عام 2016، أن بلاده تتجه لإقامة قواعد بحرية في سواحل سوريا واليمن.
وقال مسؤول إسرائيلي، نقلا عن صحيفة الأخبار اللبنانية، إن "إنشاء إيران لمرفأ في سوريا يمكن أن يساعدها في نقل الأسلحة والذخائر إلى المنطقة".
روسيا تدير مرفأ طرطوس
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، في 20 من شهر أبريل/نيسان الفائت أن "ميناء طرطوس في سوريا سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عامًا للنقل والاستخدام الاقتصادي".
وأضاف، "زيارتنا الدائمة لسوريا أثمرت باتفاقات مهمة من أبرزها تشغيل ميناء طرطوس أمام العمليات التجارية الروسية".
وتمتلك روسيا منذ عام 1971 قاعدة بحرية في طرطوس، وذلك بعد أن استأجرت جزءًا من ميناء المحافظة، واقتصر بداية عملها على تقديم الدعم اللوجستي للأسطول الروسي في المتوسط، وتعتبر القاعدة الوحيدة لها في المتوسط، ووقع الأسد عام 2008 على قرار يتيح للروس بناء قاعدة بحرية دائمة؛ فيما وقعت حكومة النظام في يناير/كانون الثاني 2017 اتفاقية تنص على توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول البحري الروسي في طرطوس.
وبحسب الاتفاقية؛ يسمح لـ11 سفينة حربية إضافة إلى السفينة النووية أن يستخدموا المرفأ لمدة 49 عامًا، مع إمكانية التجديد لفترات تقدر بـ25 عامًا، وستتولى روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها في البحر والجو، فيما تتولى حكومة النظام الدفاع عن المركز برًا.
عين على سواحل سوريا
وقال مدير السكك الحديدية الإيراني "سعيد رسولي"، أنه سيتم قريبا بدء مشروع ربط "ميناء الإمام الخميني" في الخليج العربي مع ميناء اللاذقية على ساحل البحر المتوسط غرب سوريا.
واجتمع "رسولي" في مطلع شهر تموز مع مديري السكك الحديدية التابعين للنظامين السوري والعراقي، لمناقشة المرحلة الأولى من المشروع والمتمثلة في ربط مدينتي "شلمجة" الإيرانية و"البصرة" العراقية بطول 32 كيلومتر.
وتبدأ المرحلة الأولى من المشروع بعد ثلاثة أشهر بتنفيذ وتمويل من شركة "بنياد المستضعفين" التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وبدأت الحكومة الإيرانية إنجاز خط سكة حديدية "كرمانشاه – بيستون - حميل" الذي يشكل جزءاً مهماً في مشروع ربطها بالعراق وسوريا لتسهيل الترانزيت بين الدول الثلاث، في مسعى جديد للهيمنة الاقتصادية الإيرانية في سوريا، واعتباره جزءا من سلسلة مشاريع تهدف إلى زيادة التعاون في مختلف المجالات بين النظام السوري والعراق وإيران.
ونقلت صحيفة "تشرين" الموالية للنظام السوري أن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني "محمد إسلامي" أوضح خلال مراسم البدء بإنجاز هذا الخط السريع أن طول المشروع 1041 كيلومتراً، ويشارك فيه القطاع الخاص بنسبة 70 بالمئة، وأعرب إسلامي عن أمله بإنجاز هذا الجزء بشكل أسرع بمساعدة القطاع الخاص وموافقة البنوك في منح المزيد من التسهيلات المالية، حسب وصفه.
وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية، في شهر نيسان الماضي، عن قلقها إزاء "سكة القطار" التي تم الإعلان عن مشروعها مؤخرا بين إيران والعراق وسوريا وصولا إلى البحر المتوسط.
ووفقا للقناة العبرية الثانية؛ فإن الحديث يدور عن مرحلة جديدة في إحكام القبضة الإيرانية على المنطقة، حيث أن هناك مخاوف إسرائيلية من استغلال هذه القطارات لنقل الأسلحة لـ"النظام السوري" وحليفه حزب الله اللبناني.
وفي وقت سابق من العام الجاري، ذكر مصدر في وزارة النقل بحكومة النظام السوري، أن العمل مستمر لربط السكك الحديدية في سوريا والعراق وضم إيران إليه وصولا إلى الصين في مشروع قديم واستراتيجي توقف خلال الأزمة السورية.وأضاف المصدر، أن ممثلين عن سوريا والعراق وإيران بصدد الاجتماع لتحديد الخطوات التنفيذية لمشروع ربط الموانئ السورية على البحر المتوسط بإيران عبر العراق.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية الموالية عن المصدر قوله، إن هناك تفاهمات مع الجانب الصيني ليشارك في هذا المشروع، ليصبح رديفا لطريق الحرير وتستفيد منه سوريا والعراق وإيران والصين وباكستان وغيرها