بلدي نيوز
قالت صحيفة يني شفق التركية؛ إنّ ما تعيشه إدلب يُنذر بوقوع أزمة إنسانية جديدة قد تنتج عنها موجة لجوء ثانية لنحو مليون إنسان، لكن وجهتهم لن تكون تركيا وحسب، وإنما ستصل موجة اللجوء لحدود أوروبا.
وانتقدت الصحيفة صمت الدول الأوروبية حيال ما يجري من قصف مستمر في إدلب، لم يتوقف -بحسب الصحفية- إلا بعد بذل تركيا جهودا حثيثة للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار.
وأعلن الجيش الروسي عن وقف إطلاق نار أحادي الجانب في محافظة إدلب، وذلك بعد أيام من القصف المتواصل الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
ونقلت الصحيفة عن "غسان حمو" رئيس المجلس المحلي لإدلب، أن "نظام الأسد لا يلتزم عادة بوقف إطلاق النار، وفي حال استمرار القصف من قبل النظام وإيران وروسيا، فإن أكثر من مليون لاجئ سوري سوف يزحفون نحو أوروبا".
وأشار "حمو" إلى أن الأطراف الثلاثة لا تكترث لحياة المدنيين في مناطق القصف، حيث سبق وقصفوا المدينة بأكثر من 700 صاروخ وقذيفة في يوم واحد.
وحذر "حمو" من الوقوع في فخ الفتنة التي يحاول بعض العملاء زرعها بين اللاجئين السوريين وتركيا، وذلك من خلال نشر الأخبار الكاذبة وتأجيج اللاجئين وتحريضهم ضد الدولة التركية.
وتحدث هذه التجاوزات رغم الموقف المشرف والإنساني الذي تقوم به تركيا على الدوام في ملف اللاجئين السوريين منذ ثماني سنوات.
وأشار رئيس المجلس المحلي لإدلب إلى أن عمليات القصف المستمرة على المحافظة في الأشهر الخمسة تسببت بمقتل ما يزيد على ألف مواطن، نتيجة قصف النظام وروسيا لأكثر من 40 تجمعا سكنيا.
وتركزت الأهداف في مناطق أريحا وسراقب ومعرة النعمان، لكن الجهود التركية -بحسب المسؤول- نجحت في التوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار صباح يوم السبت، وهذا دليل على نجاح الدبلوماسية التركية وسعيها الحثيث لتحقيق السلام في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "حمو" رئيس المجلس المحلي في إدلب، ذكر أن ما يقارب مليونا وأربعمئة ألف لاجئ ينتظرون على الحدود حاليا، ويترقبون التزام النظام وروسيا بوقف إطلاق النار.
وفي حال استمرار عمليات القصف فإنّ 600 ألف لاجئ آخرين سينضمون للاجئين على الحدود، وحينها سيكون من الصعب جدا ضبط الحدود التركية، لأن المواطنين السوريين لن يجدوا لهم مكانا آخر يتوجهون إليه سوى تركيا.