بلدي نيوز - (محمد عثمان)
لايزال المئات من أبناء الرقة الذين اعتقلهم تنظيم "داعش" وغيبهم، إلى جانب نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مصرهم مجهولا، في وقت يستحضر أهاليهم هذه المأساة في اليوم العالمي للمختفين قسرياً.
وتتعالى أصوات الأهالي للطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين الذين لا يزال مصيرهم بحكم المجهول حتى اللحظة، في ظل صمت التحالف الدولي وذراعه العسكرية "قسد" عن مصير المغيبين في سجون "داعش"، لتبقى عشرات العائلات بانتظار من فقدت.
وقال (حسين. س) وهو شقيق أحد المغيبين في سجون تنظيم "داعش": "شقيقي محمد اعتقل منذ بداية عام ٢٠١٥ على يد المكتب الأمني التابع لتنظيم "داعش" بتهمة التعامل مع الجيش السوري الحر، وإلى هذه اللحظة لم نعرف عنه أية معلومة".
وأضاف، "توجهت برفقة عشرات الأهالي إلى مقرات التحالف في منطقة الجزرة غربي الرقة، وفي ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، دون أن أن نتلقى أي رد من التحالف واكتفوا بالقول إن مصيرهم غير معروف وحتى نحن "أي التحالف " لا نعرف مصيرهم".
بدورها قالت (أم عبدالله) "ولدي اعتقله النظام منذ عام ٢٠١٤، على أحد الحواجز الأمنية على طريق الرقة - حماة، أثناء ذهابه للعلاج وإلى الآن لا نعرف عنه شيء، دفعنا الملايين للسماسرة للوصول لمعرفة وضعه فيما إذا كان على قيد الحياة أم في عداد الأموات.
وكان مركز الرقة لحقوق الإنسان سلط الضوء على مصير النشطاء المدنيين في الرقة الذين اعتقلتهم "قسد"، وما زال مصيرهم مجهولا، دون أي معلومات أو توضيح من السلطات المحلية أو التحالف الدولي عن أسباب الاعتقال أو مكان اعتقال النشطاء.
ويعيش العشرات من أبناء الرقة في سجون "قسد" التي تسيطر على المدينة منذ شهر تشرين الثاني من عام ٢٠١٧، دون توجيه أي تهم لهم أو إجراء محاكمات، في ظل وجود أشخاص مضى على سجنهم أكثر من سنة دون معرفة مصيرهم أيضاً.