التقرير اليومي – ملخص أحداث الداخل السوري
قتل عدد من عناصر تنظيم "الدولة" في اشتباكات مع الثوار بريف حلب الشمالي، في الوقت الذي تصدت فيه كتائب الثوار لمحاولات قوات النظام بالتقدم في مدينة حلب ومناطق بريفها الجنوبي.
في المقابل، يستمر النظام بانتهاك هدنة وقف "إطلاق النار" بالتزامن مع بدء الجولة الجديدة من المحادثات في جنيف، ويقصف مناطق محررة عديدة، ما أدى لإصابة مدنيين في ريفي إدلب وحمص، إضافة لاستشهاد خمسة مدنيين في دير الزور.
في حلب، استشهد ستة مدنيين، وأصيب أكثر من عشرة آخرين، إثر قصف الطيران الروسي أحياء المشهد وباب الحديد وجب القة والشيخ سعد في حلب.
عسكرياً، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة صلاح الدين بحلب، إثر محاولة الأخيرة التسلل إلى نقاط عديدة في الحي، ورافق ذلك قصف مدفعي متبادل بين الطرفين على خطوط الجبهة، فيما استهدفت قوات النظام بأربعة صواريخ من نوع فيل الحي، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح.
في المقابل، تمكنت فرقة السلطان مراد من تفكيك سيارة مفخخة كانت مركونة قرب إحدى مقرات الفرقة في حي الهلك بحلب.
في ريف حلب الجنوبي، قال مراسل بلدي نيوز "إن الثوار تمكنوا من تدمير سيارة محملة بعناصر النظام ودراجة نارية أثناء محاولتهم التقدم على جبهة رسم عميش".
وفي ريف حلب الشمالي، أعلن الثوار مقتل نحو 25 عنصراً من تنظيم "الدولة" أثناء محاولتهم التسلل إلى بلدة دوديان، فيما تمكن الثوار من صد محاولات النظام التقدم باتجاه بلدة حيان.
أما في إدلب، ألقى طيران النظام، صباح اليوم السبت، ذخائر على عناصره داخل بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، فيما استهدفت قوات النظام مخيماً للنازحين على أطراف مدينة جسر الشغور، أسفر عن حرق بعض الخيم وإصابة عدد من النازحين.
بالذهاب إلى ديرالزور، استشهد خمسة مدنيين، وجرح آخرون جراء قصف الطيران الحربي حي الحميدية بالمدينة بعدة غارات جوية.
في حين، أعدم تنظيم "الدولة" شاباً في حي الحميدية، بسبب تصويره مجزرة ارتكبها الطيران الحربي، حسب مصادر إعلام محلية في دير الزور.
وتشهد مدينة دير الزور ارتفاعاً خيالياً في أسعار المواد الغذائية والخضروات ضمن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" حسب ما أكده ناشطون.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، قصف الطيران الحربي بثلاث غارات جوية مدينة تلبيسة وقرية الزعفرانة، بينما استهدف الطيران المروحي قرية تير معلة بأربعة براميل متفجرة دون وقوع إصابات بين المدنيين، حسب تأكيدات مراسلنا.
وفي حماة، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام إثر محاولة الأخير التسلل إلى المناطق المحررة على جبهة تل ملح في ريف حماة الشمالي، وأدت الاشتباكات إلى مقتل عنصر من النظام وإصابة ستة آخرين.
ورافق الاشتباكات قصفا مدفعيا عنيفا طال مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكاة وحصرايا والأربعين، فيما قصف الطيران الحربي ناحية العقيربات وقرية حماة عمر في ريف حماة الشرقي.
وتعرضت قرى الزيارة والمنصورة وتل زجرم في سهل الغاب لقصف مدفعي من قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين.
أما في اللاذقية، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ القرى المحررة المتبقية من جبلي الأكراد والتركمان، والطرق المؤدية إلى ريف إدلب الغربي وصولاً إلى مخيمات النازحين في المناطق الحدودية.
بالانتقال إلى درعا، توفي القيادي في أنصار كتيبة أبناء الأقصى التابعة للواء توحيد الجنوب، بعد إصابته منذ أيام بعبو ة ناسفة على مدخل بلدة المزيريب أثناء توجهه إلى ريف درعا الغربي لقتال لواء "شهداء اليرموك".
وفي ريف درعا الغربي، أفاد مراسلنا باندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على محور سد سحم الجولان وحاجز العلان، بين لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة، وفصائل الجيش الحر وجبهة النصرة من جهة أخرى.
وأضاف، "انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الحربي قرب قرية خراب الشحم، استهدفت سيارة تابعة للجيش الحر، أسفرت عن استشهاد القيادي محمد المسالمة وإصابة ستة مقاتلين".
وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي المزارع المحيطة بأوتوستراد السلام بالصواريخ، فيما استهدف المنطقة بالمدفعية الثقيلة.
ومن جانب آخر، دخل وفد من الأمم المتحدة برئاسة خولة مطر ممثلة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، دون مساعدات، وجاء الوفد ليعاين الواقع الإنساني في مدينة داريا المحاصرة منذ تشرين الثاني عام 2012.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ شهر حزيران في عام 2012، ولم يدخل المدينة إلى الآن أية مساعدات إنسانية منذ بدء الحصار الذي تفرضه عليها قوات النظام.
أما في الغوطة الشرقية، فدخلت قافلة من الأمم المتحدة توزعت على كل من عين ترما وجسرين وكفر بطنا، واحتوت على 62 شاحنة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وبعض مواد تحلية المياه.