بلدي نيوز
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 969 مدنياً، بينهم 261 طفلاً، و167 سيدة، منذ بدء حملة التصعيد العسكرية لقوات الحلف السوري الروسي على منطقة خفض التصعيد الرابعة في 26/ نيسان وحتى 27/ آب/ 2019.
وتشمل منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال سوريا كلاً من أرياف "حماة وحلب وإدلب واللاذقية"، والتي تواجه حملة عسكرية هي الأعنف منذ سنوات، تقودها روسيا جواً وبراً بقوات خاصة، بالإضافة لميليشيات إيرانية وفلسطينية وميليشيات النظام السوري.
وبدأت الحملة في 26 نيسان أي قبل قرابة أربعة أشهر، بتكثيف القصف الجوي والصاروخي على مناطق ريف حماة الشمالي والغربي، سرعان ما توسعت دائرة القصف لتشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب واللاذقية.
وتخضع المنطقة المذكورة لاتفاق بين الدول الضامنة لمسار أستانا "روسيا وتركيا وإيران" والتي لم تمنع من استئناف النظام بمساعدة الضامنين "روسيا وإيران" من إعادة التصعيد في المنطقة، بعد هدوء نسبي لأشهر، لتبدأ الحملة الأكثر والأشد على المنطقة، والتي لاتزال مستمرة حتى اليوم.
وخلال الأشهر الماضية، ركزت الحملة على تفريغ المدن والبلدات بأرياف حماة وإدلب بشكل رئيسي من المدنيين من خلال قصف المناطق المأهولة بالسكان بشكل عنيف، وارتكاب العشرات من المجازر، وتدمير البنية التحتية المرافق الخدمية، لإجبار الأهالي على النزوح من المنطقة.
وتلا ذلك البدء بالتوغل البري من جهة ريف حماة، حيث دارت معارك عنيفة لأشهر عدة، مكنت النظام وميليشيات روسيا وإيران رغم خسائرهم الكبيرة من التوسع في قلعة المضيق وكفرنبودة ومن ثم الهبيط بعد معارك لأشهر، لتتم لهم السيطرة على مدينة خان شيخون وتطويق ريف حماة، مع استمرار المعارك على محور التمانعة.
وأفرغت منطقة ريف حماة وإدلب الجنوبي والشرقي من السكان بشكل كامل جراء الحملة المستمرة، وبات أكثر من مليون إنسان مهجرين جدد عن مناطقهم، نزحوا باتجاه الشمال السوري، وسط أوضاع إنسانية مأساوية، في ظل تغاضي المجتمع الدولي عن كل تلك المأساة والاكتفاء بالتصريحات والشجب والتنديد.