بلدي نيوز- حمص (صالح الضحيك)
تشهد مناطق ريف حمص الشمالي تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام؛ فبعد قرار الأمم المتحدة فتح المعابر نحو المناطق المحاصرة في ريف حمص الشمالي، بدأت قوات النظام بالتصعيد العسكري، حيث عاد طيران النظام لقصف قرى تلبيسة والرستن وقرى دير فول وتيرمعلة.
وقال العقيد عمر الملحم، وهو أحد قادة الجيش الحر لبلدي نيوز: "قام النظام بعدة مناورات ليجبرنا على تقديم تنازلات قبل فتح المعبر".
ويأتي هذا التصعيد، بحسب ما قاله العقيد ملحم، بعد فشل النظام في التقدم بريف حمص الشمالي، ورفض الثوار تقديم أي تنازلات مقابل فتح المعبر، حيث اختار الثوار طريق السلاح بعيداً عن شروط النظام القاتل.
ديب العلي، وهو أحد المدنيين في تلبيسة، قال لبلدي نيوز: "لقد توقفت المظاهرات السلمية نتيجة القصف العنيف من قبل طيران وصواريخ النظام".
وتابع: "نزح العديد من أهالي تلبيسة خوفاً على أنفسهم وأولادهم من شدة القصف خلال الأيام الماضية".
وما تزال قوات النظام تقطع جميع الطرقات التي يتم منها إدخال المواد الغذائية إلى مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وتشهد المنطقة ارتفاعاً بالأسعار خصوصاً المحروقات بسبب قلتها.
وارتفع سعر المحروقات، أكثر من مئة في المئة، ليصل لتر البنزين الواحد إلى 700 ل.س، بعد أن كان سعره 400 ل.س.
شدة الحصار وارتفاع سعر المحروقات أثرت على القطاع الصحي، حيث يعانى المشفى الميداني في مدينة تلبيسة من نقص الأدوية بسبب الحصار المفروض على المنطقة.
فيما تشهد المشفى توافداً لحالات بتر مع اشتداد القصف، فقد اضطر الكادر الطبي إلى بتر خمسة أطراف لمدنيين أصيبوا جراء القصف، وكان من الممكن معالجة الإصابات لولا الحصار المطبق الذي تشهده قرى الريف الشمالي في حمص.