بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يواصل الإعلام الموالي، تضليل الرأي العام باستعراض حلول لمشاكل واقعية أقل ما توصف به أنها؛ "تسخر من عقول الناس"، ومعظم ما يقدم يوميا ﻻ يمت إلى الحقائق بصلة، بل تعليق إما على شماعة الفساد، أو التقاعس الحكومي.
وأفاد موقع "سيريا ستيبس" الموالي أن 450 ألف فتاة عازبة في سوريا، تجاوزت أعمارهن الـ30 سنة، والمضحك تقديم الحل تحت مسمى "وين قروض الزواج؟"، كما جاء في المنشور.
وبعيدا عن حقيقة الرقم، إلا أن دلالاته في حال ثبوته تفرض سؤالا وجوديا كبيرا، ويترتب عليه آثار مستقبلية في المجتمع، ويفترض أن يشير الموقع إلى أن 450 ألف من الشباب مجهول المصير، بالتالي؛ أين الشباب السوري؟
وتجيب الباحثة الاجتماعية "فاتن سليمان" لبلدي نيوز؛ "بالطبع الشباب السوري إما زج بهم النظام في المعتقلات أو المقابر أو على جبهات القتال، وبعيدا أيضا عن دقة الرقم المقدم، يواجه حكومة النظام سؤال آخر، ماذا لو أنها قدمت قرضا للزواج، أين الشباب، وهل بات قادرا على دخول معركة جديدة؟
وأوضحت سليمان "أنه وبغض النظر عن الوضع والظرف الذي تمر به البلاد، فإن غياب فرص العمل، وعدم تكافؤ الفرص، والغلاء، وعوامل أخرى، في مناطق النظام، أسهم في إحجام الشباب عن الزواج، وكما أسلفت نفترض عدم وجود الحرب".
وأضافت "القضية لا علاقة لها بقرض زواج وما شابه، إنها إحدى مؤشرات إجرام النظام بحق المجتمع، والأرقام أعلى بكثير مما قدمه الإعلام الموالي".
ولا يوجد إحصائية دقيقة في هذا الملف إلا أن الواقع على الأرض يؤكد أن المجتمع السوري مقبل على كارثة اجتماعية، في الأجل المنظور، ويبدو واضحا أن الإعلام الموالي للنظام، تعمد هذه المرة الابتعاد عن تعليق المشكلة بالحرب، في محاولة إلى لفت الأنظار عن السبب الرئيسي في "ارتفاع أعداد العازبات".