بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
مع دخول الثورة السورية عامها السادس، لازالت معظم المدن الرئيسة في المحافظات السورية تخضع لسلطة نظام الأسد، وتعبث بأمن أهلها وتتحكم بشؤون حياتهم الميليشيات الموالية له.
حماة، مدينة أبي الفداء، التي تتميز بطابعها المحافظ منذ قرون، تتعرض اليوم إلى حملة لطمس معالمها وعاداتها الأساسية والمتوارثة من خلال تغيير ديموغرافي وإثني، بإرساء مظاهر انحلال أخلاقي يجعل الناظر يبتعد بحماة عن طابعها الإسلامي وبيئتها المحافظة.
فمع دخول فصل الربيع تم افتتاح الكثير من البارات والملاهي الليلية في المدينة، سيما في أحياء القصور ودوار القصاباشي والشريعة التي افتًتح فيها أكثر من 25 ملهى ليلي، كما يقول لبلدي نيوز الناشط الحموي "قره قوش".
وأضاف الناشط "قره قوش" أن مرتادي هذه الأماكن هم من ميليشيات النظام ومواليه، فهم وحدهم – تقريباً- لهم حرية التجوال ليلاً في المدينة الأسيرة.
وأوضح "قره قوش" أن النظام استعان بفتيات من خارج مدينة حماة، وبالتحديد من الطائفة الموالية له، وعمد إلى إلباسهن الحجاب مع زيّ فاحش بشكل مقصود، وأعطى لهن حرية الانتشار في المتنزهات العامة بصحبة شبان هم أصلاً من موالي النظام وأتباعه، وما أن يحل الظلام حتى ينتشر هؤلاء في البارات والملاهي.
وقال الناشط الحموي إن الهدف الأساسي من إظهار الفتيات "المحجبات" وهنّ يرتدن تلك الأماكن هو إيهام الرأي العام بأن الشعب السوري يشعر بالسعادة والأمان وحرية التصرف بوجود جيش الأسد الذي "يحمي الحريات في المدن التي يسيطر عليها"!..
وفي تأويل أبعد من الراهن، رأى عضو مجلس محافظة حماة خالد منصور أن السبب من وراء تلك الأفعال وازدياد عدد الملاهي، هو عمل النظام على تغيير ديموغرافي حقيقي لمدينة حماة وطمس هويتها الإسلامية، واستجلاب عناصر طائفية مع عائلاتهم لاستيطان المدينة، منتهجاً بذلك سياسة إيران في دمشق، حيث وطّنت إيرانيين في عدد من الأحياء وصاروا يتمتعون بالجنسية السورية ويحتلون شوارع دمشق وحاضرها في غياب أهلها المهجرين.
وناشد منصور العائلات الحموية "الأصيلة" بالتمترس في المدينة وتحمل كل المضايقات والأعمال الاستفزازية التي تهدف لتهجيرهم، مؤكداً أن عصر الظلام والظلم لن يدوم.
