بلدي نيوز (خاص)
كشفت موقع "صوت العاصمة" المعارضة أن عددا كبيرا من مهجري ريف دمشق القاطنين في ضاحية قدسيا، غادروا نحو قراهم وبلداتهم في الغوطة الشرقية، إثر الارتفاع الجنوني لأسعار الإيجارات في المنطقة.
وقال "صوت العاصمة"، إن أكثر من 30% من مهجري ريف دمشق غادروا ضاحية قدسيا خلال الفترة الأخيرة، متوجهين نحو مدنهم وقراهم الأصلية في الغوطة الشرقية.
واعتبر التقرير أن سباب مغادرة المهجرين تعود إلى ارتفاع إيجارات المنازل في ضاحية قدسيا حيث بلغ إيجار المنزل فيها 100 ألف ليرة سورية بشكل وسطي، في حين لم يتجاوز 30 ألف ليرة في بعض مناطق الغوطة الشرقية وريف دمشق الغربي، إضافة لارتفاع أسعار المواد الغذائية التي باتت تُقارن مع أسعار مثيلتها في الشعلان وغيرها من مناطق العاصمة دمشق، إلى جانب جودتها المتردية وغيابها عن الأسواق في بعض الأحيان.
وأكد الموقع، أن المنطقة ما زالت تشهد ارتفاعاً في إيجارات المنازل على الرغم من خروج مئات العائلات منها، حيث يزيد إيجار المنزل في منطقة السكن الشبابي المعروفة بخدماتها المتردية، وقلة المياه والإنارة فيها، وبعدها عن المواصلات العامة، عن 75 ألف ليرة سورياً شهرياً.
وتعتبر المواصلات شبه معدومة في ضاحية قدسيا، ويتعاقد معظم سائقي وسائل النقل العامة "السرافيس" مع المدارس الخاصة، وسط امتناع بعضهم عن العمل مساءً، فضلاً عن الضعف الملحوظ في معظم الخدمات العامة، وفق صوت العاصمة.
يذكر أن نظام الاسد سيطر بشكل كامل على مدينة قدسيا عبر اتفاق تسوية عقده مع فصائل المعارضة في المدينة نهاية عام ٢٠١٦ وترحيل غير الراغبين بالاتفاق للشمال السوري، وتعتبر قدسيا من أكثر مناطق النظام التي ينتشر فيها أمن النظام لقربها من القصر الجمهوري ومركز قيادة الفرقة الرابعة.