ريف دمشق (بلدي) - هجّرت ميلشيا حزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء، 50 عائلة من أهالي مدينة الزبداني، كانت نزحت إلى مدينة بلودان في ريف دمشق الغربي.
ونزح ألاف المدنيين، من مدينة الزبداني، باتجاه قرية بقين، بلدة مضايا، ومدينة بلودان، التي تسيطر عليها قوات النظام المدعومة بعناصر مسلحة لبنانية، المدنيين الهاربين من القصف الذي تتعرض له المدينة منذ بداية تموز/يوليو، بالبراميل المتفجرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة خلال الهجوم الأخير على مدينتهم، الأمر الذي عرض حياتهم للخطر.
وكانت "حركة أحرار الشام"، كشفت بعد تعطل المفاوضات التي خاضتها مع وفد إيراني حول الزبداني مؤخرا، عن نية إيرانية لتغير تركيبة مدينة الزبداني الديمغرافية، عبر تهجير أهلها بشكل كامل منها، مقابل السماح للثوار الخروج من المدينة المحاصرة، وهو ما رفضته الحركة وفضلت الاستمرار في القتال.
الموقف الذي تبنته " أحرار الشام" تنبته أغلب فصائل المعارضة السورية، حيث أطلقت معارك في ريف إدلب والغوطة الشرقية، نصرة لأهل المدينة الصامدة، الذين فضل عشرات المدنيين عدم النزوح منها، رغم كثافة قصف النظام وميلشيا "الحزب" عليها.
وسبق لإيران بمساعدة ميلشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام، أن أفرغت منطقة القصير بريف حمص، على الحدود اللبنانية، من المدنيين، وسلمتها إلى "الحزب"، إذ كشف معارضون سوريون عن نية إيران افراغ المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، تمهيدا لجلب سكان شيعة من العراق ولبنان إليها.
الجدير بالذكر، أن مدينة الزبداني من أوائل المدن السورية التي التحقت بالثورة، واولها تحريراً، وبدأ النظام السوري بحصار المدنية وقصفها منذ مطلع 2012، الأمر الذي دفع معظم سكانها المدنيين والبالغ عددهم نحو 40 ألف نسمه، إلى النزوح إلى البلدات والقرى المجاورة.