بلدي نيوز
كشفت تقارير إعلامية عن تورط شركات لبنانية في تهريب النفط الإيراني إلى النظام في سوريا، بالرغم من العقوبات المفروضة على كلا الجانبين؛ نظام الأسد وإيران.
ونقل "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" على موقعه الإخباري بيانات صادرة عن موقع التتبع الدولي "تانكر تراكرز"، تفيد بأن الناقلتين "ساندرو" و"ياسمين" أوقفتا بث إشارات مواقعهما شرق البحر المتوسط، و تقومان بنقل النفط الإيراني من أو إلى سفن أخرى قبالة الساحل السوري، وهو الأسلوب الذي تستخدمه إيران للتهرب من العقوبات الأمريكية.
وأشار تقرير المعارضة الإيرانية إلى أن السفينتين مملوكتان لشركات لبنانية، لكن لا يُعرف الكثير عنها، فيما عدا أن المالكين اللبنانيين "مروان رمضان وبلال عتريس وخالد ديب".
وبحسب تقرير "تانكر تراكرز"؛ أجرت الناقلة "سيلفيا 1" التابعة لشركة "سويس ماكس" الإيرانية، في 25 يوليو/تموز الماضي، عملية نقل تقدر بحوالي 500 ألف برميل من النفط الخام إلى ناقلة "ساندرو" قبالة الساحل السوري.
وأشار التقرير إلى أن الناقلة "ساندرو" أوقفت أجهزتها للبث بعد 5 أيام، لكن صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة "تانكر تراكرز" رصدتها، وفقًا لما نشره موقع "إرم نيوز".
وفي واقعة مماثلة، اختفى موقع الناقلة "الياسمين" عن أجهزة الرادارات أثناء وجودها في مياه البحر المتوسط، وهذه الناقلة مدرجة على قائمة الولايات المتحدة لرصد الأنشطة غير المشروعة.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت في تقرير سابق أن النفط الإيراني ما زال يهرب إلى نظام بشار الأسد في سوريا عبر مصر.
وبحسب الصحيفة؛ فإن نظام العقوبات الأمريكية على إيران كان فاعلًا وأدى إلى سحب مليوني برميل من النفط يوميًّا من الأسواق العالمية، غير أن هذا الضغط على طهران كان بالمقابل فرصة لنظام الأسد في سوريا ليستفيد أكثر من النفط الإيراني الذي يبدو أنه لم يعد له مشترون.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران بدأت تستخدم جزءًا من فائضها النفطي لتخفيف النقص الحاد في سوريا، حيث وصلت خمس ناقلات نفط إيرانية إلى ميناء بانياس السوري منذ أوائل مايو/أيار الماضي، بحسب ما كشفته صور الأقمار الصناعية الصادرة عن شركة "تانكر تراكرز".
وتحاول إيران عبر بيع النفط دعم اقتصادها المتهالك نتيجة العقوبات الأميركية، بالإضافة إلى دعم حليفها الأسد في دمشق الذي يعاني هو الأخر من حصار اقتصادي جعل من الأخير في مواقف صعبة طيلة الأشهر الماضية أثناء اشتداد العقوبات على النفط الإيراني.
المصدر: وكالات