صحيفة تكشف عن تنازلات أمريكية لمصلحة تركيا في سوريا - It's Over 9000!

صحيفة تكشف عن تنازلات أمريكية لمصلحة تركيا في سوريا

بلدي نيوز - (خاص)
وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على الطلب التركي أن يكون عمق المنطقة الآمنة ٣٠- ٤٠ كم، بالمقابل قدمت تركيا تنازلا بالموافقة على مشاركة الولايات المتحدة في الدوريات المسيرة على الحدود، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية.
وتوصل الطرفان لهذه النتيجة الرئيسية للاتفاق في ٧ من آب/أغسطس حول إنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.
ولم يتم الكشف عن المحتوى الكامل للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الإدارات العسكرية في تركيا والولايات المتحدة بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام في أنقرة. ومن المعروف أن الطرفين اتفقا على إنشاء مركز عمليات مشترك في الأراضي التركية "للتنسيق وإدارة المنطقة الأمنية المخطط لها".
وقامت أنقرة بتقييم الوضع، مدركةً أن اجتياحا ثالثا لعمق الأراضي السورية، بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، سيفسد بصورة نهائية علاقاتها مع واشنطن.
وأكّدت الدفاع التركية أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة "ممر سلام"، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.
وكشفت وزارة الدفاع التركية عن وصول وفد أمريكي إلى ولاية "شانلي أورفا" جنوبي تركيا، من أجل التحضيرات الأولية في إطار أنشطة مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة في سوريا.
وأكد بيان صادر عن الوزارة، يوم الاثنين، بدء العمل من أجل إنشاء مركز عمليات مشتركة بشأن المنطقة الآمنة المخطط إقامتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية شمالي سوريا.
وأضاف، "وفي هذا الإطار وصل وفد أمريكي مؤلف من 6 أشخاص إلى شانلي أورفة بهدف التحضيرات الأولية، إذ من المخطط بدء عمل مركز العمليات في الأيام المقبلة".
وعقدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية "مورغان أورتاغوس"، مؤتمرا صحفيا في مقر الوزارة بالعاصمة واشنطن قالت فيه، إن اتفاق أنقرة وواشنطن على إنشاء "مركز عمليات مشتركة" بتأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا، "خطوة إيجابية".
وأضافت، أن الاتفاق المتعلق بتأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا سوف يتم تنفيذه بشكل تدريجي.
وسبق أن أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسن، أن المحادثات التركية الأمريكية بشأن شمال سوريا حققت تقدماً لجهة الاستجابة إلى مخاوف أنقرة.
وقال روبرتسن؛ إن واشنطن تعتزم إنشاء مركز عمليات مشتركة أمريكي - تركي في تركيا، لافتا إلى أن "المحادثات العسكرية بين الطرفين في أنقرة هذا الأسبوع، شهدت تقدما بخصوص إنشاء آلية أمنية طويلة الأمد في شمال شرق سوريا، تستجيب للمخاوف المشروعة لحليفتنا في الناتو، تركيا".
المنطقة الآمنة
والمنطقة الآمنة داخل سوريا مطلب تسعى تركيا إلى تحقيقه لحمايتها من التهديدات الأمنية، وهو يندرج ضمن مساع للتوصل لحل سياسي في سوريا يبدأ بوقف القتال وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين.
ويتطلب إقامتها، بحسب المطالب التركية، إزاحة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، من الشريط الحدود السوري المتاخم لتركيا.
وتستمر التأكيدات التركية الرسمية على ضرورة إنشاء هذه المنطقة، متوعدة بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في حال فشل التوصل لهذه التسوية.
وهدد مسؤولون أتراك مرارا بشن عمل عسكري في حال الفشل بالمفاوضات مع واشنطن، على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي أكار.
وقال الرئيس التركي، أنه يجب أن تصل المنطقة الآمنة لعمق ٣٠ إلى ٤٠ كم داخل الأراضي السورية انطلاقا من الحدود التركية.
وأضاف؛ "هدفنا الحالي هو تطهير تلك المنطقة من الإرهاب بأسرع وقت من أجل تسليمها لأصحابها وسنعقد اجتماعا حول تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يناقشون فيها سبل إنشاء منطقة آمنة وأبعادها في سوريا".
كما هدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بشن عملية عسكرية شرق الفرات شمال شرقي سوريا، إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة كما هو مخطط لها، وإذا استمرت التهديدات تجاه تركيا.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//