تجارة السلاح في إدلب.. سوق مفتوح بلا رقابة - It's Over 9000!
austin_tice

تجارة السلاح في إدلب.. سوق مفتوح بلا رقابة

 بلدي نيوز- سما مسعود

ليس من الغريب أن ترى في شوارع مدينة إدلب وبعض أريافها محلات أو حتى "بسطات" يُعرض فيها سلاح حربي. فقد انتشرت خلال سنيّ الحرب محلات بيع السلاح وباتت مهنة الكثيرين.

أبو يامن واحد من باعة السلاح الذين امتهنوا بيع السلاح خلال الثورة. ولا يقتصر بيع السلاح على السلاح الخفيف فقط، بل يشمل كل أنواع السلاح تقريباً كما يوضح أبو يامن.

ويضيف - بائع السلاح في ريف إدلب- لبلدي نيوز: "أبيع كل أنواع الأسلحة الخفيفة كالكلاشينكوف والرشاشات والقنابل والألغام وقواذف الآر بي جي وحشواتها"، وفي بعض الأحيان وحين تشتد المعارك من الممكن أن نرى مضادات أرضية مثل 12.7 أو 14.5 معروضة للبيع بحسب شهادة أبو يامن. وحول الأسعار يزيد: "لا يرتبط أسعار السلاح بسعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، فاليوم الدولار يرتفع لكن سعر السلاح ينخفض"، وتختلف الأسعار بين إدلب وريفها وبين مناطق الريف بحسب شدة المعارك وزيادة الطلب على السلاح وعلى أنواع بذاتها.

ويبلغ سعر طلقة الكلاشنكوف الواحدة اليوم في إدلب 125 ل.س بينما يصل سعر قطعة الكلاشنكوف إلى 300 دولار، وهو سعر مقبول بالنسبة لكثير من المقاتلين بحسب أبي يامن.

 وتعود ملكية أغلب المحلات والبسطات لتجار سلاح، والقليل من المقاتلين فقط يتاجرون بالغنائم التي غنموها أثناء المعارك. كما أن كل محلات السلاح تعمل بدون أي تراخيص، ومن المسموح أن يباع فيها كل أنواع السلاح دون أن يلقى الأمر أي اعتراض من أي فصيل عسكري.

 مصدر هذه الأسلحة كما قال أبو يامن، من غنائم المعارك، أو تأتي مهربة عبر الحدود التركية السورية، "لكن هناك من يأتي بسلاح نوعي من خلال "تجارة غير شريفة" مع عناصر النظام الذين يملكون بعض الأنواع من الأسلحة المميزة".

ويتنوع زبائن محلات السلاح، بين فصائل عسكرية حديثة الإنشاء، وثوار يريدون أن يمتلكوا سلاحاً فردياً من باب الحيطة، كما أن هناك "عناصر من الثوار يضيع أو يُعطب سلاحه فيريد شراء سلاح كبديل عن السلاح الذي لم يعد صالحاً".

وبما أن السوق التجارية للسلاح مفتوحة، فإن كواتم الصوت مباحة في سوق السلاح الإدلبي، لكن أبا يامن لم يطلعنا على التفاصيل "فكواتم الصوت قليلة هنا والإقبال عليها عادة يكون لغاية ما" حسب قوله.

 تجارة السلاح غدت بالنسبة للكثيرين تجارة مربحة "تدر ذهباً" كما قال أبو يامن مبتسماً، ساعدت هذه التجارة أصحابها على الغنى الفاحش بوقت قياسي، ما شجع البعض على التفكير بالمضاربة، في سوق من الجيد أن تكون "عتيقا" فيه بما يكفي لتستطيع المنافسة والتفوق.

مقالات ذات صلة

السويداء تحتفل.. عام على الحراك السلمي

السويداء تواصل مظاهراتها ضد نظام الأسد

بعد أحداث الأمس.. "الهيئة" تسحب عناصرها من الشوارع

"الأمم المتحدة" تكشف عدد اللاجئين العائدين من الأردن إلى سوريا

قسد تعتدي على نشطاء خلال إحياء ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة

"السورية لحقوق الإنسان" تصدر حصيلة بأعداد الشهداء خلال سنوات الثورة