بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أطلق النظام يوم الخميس فعاليات مهرجان "بلودان السياحي الثالث"، بعد أن أفرغ البلدة من سكانها الأصليين بتهجيرهم، وحرمان من بقي منهم دخول المهرجان.
ومن المفترض أن يختتم مهرجان بلودان السياحي، اليوم السبت، بحفلٍ فني، يغني فيه عددٌ من "المغنيين" الذين يصفهم الشارع بـ"الشبيحة".
وأكدت مصادر محلية لبلدي نيوز أنّ النظام حرم اﻷهالي من العودةِ إلى أراضيهم في بلودان ومحيطها، تحت ذرائع وحججٍ عدّة، فيما استغل بعض المتنفذين حاجة الناس للمال، وقاموا بالضغط على أصحاب المزارع لإجبارهم على بيعها، في محاولةٍ مكشوفة لعملية التغيير في البيئة السكانية، أو ما يعرف بالتغيير الديمغرافي.
ويرى الناشط "أبو مصعب الدرويش"؛ من أبناء بلودان؛ أنّ ما يسمى مهرجان بلودان السياحي، استخفاف بدماء الذين قتلهم النظام فوق تلك اﻷرض، وأضاف؛ "يرقصون فوق جماجم وجثث شهدائنا".
بينما تؤكد السيدة "أم جميل" من مهجري بلودان أنّ النظام حرمهم من العودة إلى أرضهم وأرزاقهم، ومنحها من لا يملك لمن ﻻ يستحق، وتصف المهرجان بالمهزلة. حسب وصفها.
يشار إلى أنّ النظام لم يكتفِ بطرد سكان منطقة وادي بردى وبلودان من أرضهم، وإنما عمد إلى "منحها" لرجال أعمال مقربين منه تحت مسمى "استثمارها".
يذكر أنّ عدداً كبيراً من مسؤولي النظام حضر المهرجان، ما دفع ناشطين للقول؛ "بعد التعفيش والقتل والدمار وجب أن يرقصوا؛ فإذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".