بلدي نيوز - (خاص)
كشف مصدر رسمي بوازرة خارجية النظام السوري عن موقف الأخير من الاتفاق التركي الأمريكي بشأن إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا، اليوم الخميس.
وقال المصدر، إن "الاتفاق يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة الأراضي السورية، وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف المصدر، "هذا الاتفاق أوضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا"، حسب قوله، و"أن بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد عليها أن تتحمل المسؤولية التاريخية في هذا الوضع"، حسب تصريحه.
وناشد المصدر الرسمي التابع للنظام، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، أن يدينان الاتفاق الذي برأي النظام السوري يشكل تصعيدا خطيرا وتهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة.
المنطقة الآمنة
الجدير بالذكر، أن المنطقة الآمنة تمتد من نهر الفرات غربا إلى حدود إقليم كردستان العراق شرقا وبعمق خمسة كيلو متر إلى الداخل السوري.
وأعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، أن مسؤولين أمريكيين توصلوا مع نظرائهم الأتراك لاتفاق في بعض القضايا بشأن إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا.
وأضاف بيان صادر عن السفارة، الأربعاء، أن وفدين أمريكي وتركي أجريا محادثات في الفترة من 5-7 آب الجاري، في مقر وزارة الدفاع التركية، حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا.
وأشار البيان أن المسؤولين توصلوا لاتفاق في بعض القضايا بشأن إنشاء منطقة آمنة، وأبرزها تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل للقضاء على المخاوف الأمنية التركية.
كما أوضح البيان أن الجانبين سيعملان على إنشاء مركز عمليات مشترك في أقرب وقت ممكن في تركيا بهدف إنشاء وتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة بشكل مشترك.
وأشار إلى أن المنطقة الآمنة ستكون عبارة عن ممر للسلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
ترحيب تركي
وقال الرئيس التركي إن المباحثات التي استمرت لثلاثة أيام مع الوفد العسكري الأمريكي بخصوص ممر السلام بسوريا، سارت بشكل إيجابي، مضيفا "اتخذنا مع الأمريكيين قرارا بإقامة مركز عمليات".
وأوضح أردوغان "سيتم البدء بإنشائه (ممر السلام) مع إقامة مركز العمليات مع الأمريكيين".
فحوى الاتفاق
بدوره، كشف مصدر سوري كردي مطلع، عن فحوى الاتفاق الأمريكي التركي حول إقامة المنطقة في شرقي الفرات.
وقال لموقع "باس نيوز" إن المنطقة الآمنة تمتد من نهر الفرات غربا إلى حدود إقليم كردستان العراق شرقا وبعمق خمسة كيلو متر إلى الداخل السوري.
وأضاف أن "الوحدات الكردية سوف تنسحب من المنطقة وفق مدى الأسلحة التي تمتلكها، مشيرا إلى أن "الأسلحة التي مداها 15 كم سوف تبعد إلى عمق 15 كم مع المسلحين، والأسلحة التي مداها 20 وهكذا، لتبديد المخاوف الأمنية التركي"، وفق قوله.
المصدر أشار إلى أن "تركيا سوف تكون جزءا من مركز العمليات في هذه المنطقة المزمع إنشاؤها إلى جانب دول التحالف الدولي".
وأكد المصدر أن "المقصود بأن المنطقة الآمنة ستصبح ممرا للسلام وليس لتوطين اللاجئين السوريين من غير هذه المناطق في تلك المنطقة"، مبينا أن"المقصود بذلك أن اللاجئين سيمرون من هذه المنطقة بأمان وسوف تفتح المعابر الحدودية مع شرق الفرات".
ولفت المصدر إلى أن "الاتفاق موضع ارتياح شعبي في شرق الفرات حيث أن المواطنين يبحثون عن الاستقرار أولا وأخيرا".