بلدي نيوز – (عمر يوسف)
في خضم التطورات المتسارعة في شمال شرقي سوريا، قالت مصادر إعلامية محلية، إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قامت بإنزال أعلامها من غالبية المدن والبلدات على الحدود السورية التركية.
وذكرت شبكة فرات بوست، أن "قسد" أنزلت الأعلام من مدن وبلدات محافظتي الرقة والحسكة شمال شرقي سوريا، خوفا من عملية عسكرية تركية مرتقبة، وتحسبا لقصف من الطيران الحربي التركي.
وخلال الأيام القليلة الفائتة تصاعد الحديث الرسمي التركي عن اقتراب بدء العمل العسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، رغم التحذيرات الأمريكية من أي عمل تركي منفرد دون الرجوع إليها، مشددة على لسان وزير الدفاع مارك إسبر، أن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون "غير مقبولة"، وأن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.
على الجانب الآخر، تبدو قوات سوريا الديمقراطية تسعى لتحضيرات عسكرية لمعركة قادمة، وأخرى عبر مناورات سياسية بالتهديد بعودة "داعش" إلى المنطقة كورقة ضغط أمام المجتمع الدولي، منعا للهجوم التركي القادم.
ففي تصريحات جديدة لكنها مكررة، عاد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي للتلويح بعودة داعش والإرهاب، نتيجة "الفراغ" الذي سوف يشكله القتال بين "قسد" وتركيا، لا سيما في ريف دير الزور الشرقي، حسب كلامه لإذاعة voanews الأمريكية، إن قواته تأمل في أن تلعب الولايات المتحدة دورا رئيسيا في تهدئة التصعيد الحالي في شمال سوريا.
فيما تشير المصادر إلى أن "قسد" عمدت إلى خفر عشرات الخنادق قبالة مدينة تل أبيض شمال مدينة الرقة، قرب الحدود السورية التركية، وهي المنطقة التي تتجه إليها الأنظار.
في حين يواصل التحالف الدولي دعمه لـ "ٌقسد"، حيث دخلت 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية تابعة لـ التحالف الأمريكي" قادمة عبر معبر "سيمالكا" الذي يربط محافظة الحسكة مع شمال العراق وصلت إلى مدينة القامشلي.
وكان المحلل السياسي السوري عمر كوش استبعد، في حديث سابق لـ بلدي نيوز أن أن تقوم تركيا بشكل منفرد بإنشاء المنطقة الآمنة بمعزل عن الولايات المتحدة، مؤكدا أن الأمر يستدعي موافقة الأطراف التي وصفها بأنها "خائضة في الدم السوري".
ورأى "كوش" أن الأتراك لن يغامروا بتصادم أو عمل عسكري يؤدي إلى الاشتباك مع الولايات المتحدة في سوريا، فالدولتان عضوان في حلف الناتو.