بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أصيب عدد من الأهالي معظمهم من الأطفال بالتهاب الأمعاء نتيجة تلوث مياه الشرب الرئيسية في بلدة الرحيبة بالقلمون الغربي بريف دمشق، بعد أن عادت المياه ملوثة بعد انقطاع لأكثر من شهرين متواصلين.
وبحسب تقرير لموقع "صوت العاصمة" المعارض؛ فإنّ المياه التي وصلت إلى منازل بعض الأحياء عبر الشبكة الرئيسية في أوقات متقطعة، تحمل لون ورائحة أشبه برائحة مياه الصرف الصحي، كما لفت التقرير إلى تكرار الشكاوى المقدمة لوحدة المياه ومجلس محافظة ريف دمشق، ولا سيما في حيي الكروم والحارة الجديدة دون أي معالجة.
وفي السياق؛ أدى انقطاع المياه في "الرحيبة" إلى ارتفاع سعرها ليصل إلى 1500 ل.س للبرميل لأنّ الصهاريج تنقل المياه من آبار خاصة على أطراف البلدة إلى داخلها، اﻷمر الذي شكّل عبئا ماليا كبيرا على الأهالي.
وتحوي بلدة الرحيبة 12 بئرا للمياه جميعها خارجة عن الخدمة، لأن 6 آبار منهم جفت بشكل نهائي، و6 آخرين تعاني أعطالا بالمضخات منذ سنوات، بحسب الموقع.
إلى ذلك؛ نقل موقع "صوت العاصمة" عن مدير وحدة المياه في الرحيبة قوله؛ "إنه تلقى العديد من الوعود بإعادة تأهيل الآبار الخارجة عن الخدمة، والبدء بمشروع حفر آبار جديدة من مجلس محافظة ريف دمشق منذ تفاقم أزمة المياه في البلدة عام 2016، لكنها لم تحرك ساكنا حتى اليوم".
وفي وقتٍ سابق، لفت الموقع إلى ذات المشكلة في تقريرٍ له أنّ بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي شهدت إصابة عشرات الأهالي بحالات تسمم والتهاب معوي، نتيجة تلوث مياه الشرب.
وأشار إلى أنّ خزانات المياه الحكومية الأرضية في البلدة مليئة بالطيور والقطط الميتة؛ بسبب كسر الألواح الزجاجية التي كانت تغطي تلك الخزانات.
كما أشار تقرير آخر أكد فيه أن شبكة المياه التي تغذي مدينة دوما ما زالت خارجة عن الخدمة، ما أجبر الأهالي على استخراج المياه يدويا من الآبار التي حفرت خلال سنوات الحصار السابقة، كما أوضح التقرير أن الأهالي مجبرون على شراء مياه الشرب بأسعار مرتفعة تصل إلى ألف ليرة سورية للبرميل الواحد.
وعمد النظام منذ اﻷيام اﻷولى للحراك الثوري السملي ضده، إلى اتخاذ تدابير عقابية، في مقدمتها "قطع مياه الشرب" عن المناطق التي ثارت ضده.
وبعد أن استكمل سيطرته على تلك المدن والبلدات، استمر في نهجه العقابي، لكن هذه المرة ثمة ما يشير أيضا إلى فقده وسائل تمويل وإصلاح ما أفسدته آلته الحربية التي استهدفت محطات الضخ.