بلدي نيوز
شهدت محافظة إدلب ومحيطها هدوء جزئيا مع توقف الغارات منذ دخول الهدنة، ليل الخميس/ الجمعة، حيز التنفيذ، رغم استمرار القصف المدفعي على مناطق في ريف حماة المحاذي.
ولم يمض اليوم الأول من الهدنة التي تزامن إعلانها مع جولة جديدة من محادثات أستانا 13، دون خروقات، حيث أنه ورغم غياب الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا عن الأجواء منذ قبيل منتصف ليل الخميس، إلا قوات النظام أطلقت عشرات القذائف على ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، مقابل إطلاق الفصائل قذائف على ريف المحافظة الغربي وريف محافظة اللاذقية الساحلية المجاورة لإدلب.
وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، لقصف كثيف منذ نهاية نيسان/أبريل، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق، وترافق مع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي.
وبدأت الهدنة بعد إعلان النظام الخميس "الموافقة على وقف إطلاق النار" في إدلب "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي، الذي يقضي بانسحاب المعارضة المسلحة بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
بالمقابل أعلنت "هيئة تحرير الشام الموافقة" على وقف إطلاق النار، بشرط عدم تعرض إدلب و محطيها للقصف، مشددة على احتفاظها بحق الرد على أي خرق للهدنة.
وينص اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في سبتمبر، على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة فصائل المعارضة وقوات النظام، على أن تسحب الأخيرة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وتنسحب المجموعات الجهادية منها.
ولم يُستكمل تنفيذ الاتفاق، رغم أنه نجح في إرساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة. وتسبب التصعيد الذي طال منشآت مدنية باستشهاد أكثر من ألف مدني و تهجير اكثر من 700 الف نسمه من مساكنهم باتجاه الحدود التركية السورية.