بلدي نيوز
قالت صحيفة "لوريان لوجور" الفرنسية؛ إن الهجوم الذي يشنه النظام السوري على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، لا يزال مستمرا بعد ثلاثة أشهر من القصف المكثف، ولفتت إلى أن طائرات النظام وحليفه الروسي تتعاقب في شن غاراتها على محافظة إدلب والمناطق المجاورة لها، مثل حلب وحماة واللاذقية، مما أسفر عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص حتى الآن.
وبينت الصحيفة أن الغارات الجوية والقصف المدفعي أسفر عن مقتل نحو 740 مدنيا خلال ثلاثة أشهر، مستهدفة الأسواق والمنازل والعيادات ومراكز الدفاع المدني في محافظة إدلب التي يسكنها حوالي ثلاثة ملايين شخص.
وتقول الصحيفة؛ إن تصاعد العنف أودى بحياة 180 طفلا وفقا لمنظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية، مضيفة أن هذا الأسبوع هو الأكثر دموية منذ بداية الهجوم، مستشهدة ببعض الصور والقصص على وسائل التواصل السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشيليت، نددت "بعدم مبالاة" المجتمع الدولي بالقصف الذي يستهدف أهدافا مدنية، مشيرة إلى أن "من غير المرجح -نظرا لتكرار هذه الهجمات بلا هوادة- أن تكون الإصابات جميعها بالصدفة".
وتنسب الصحيفة إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية القول في تقرير له؛ إن أكثر من 400 ألف من السكان قد نزحوا تحت وطأة القصف، وإن البلدات والقرى تبدو كلها قد أفرغت من سكانها، وإن النازحين يغادرون بشكل أساسي جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماة.
وتختتم الصحيفة بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول 2018 بين روسيا وتركيا، والذي يدعم بعض جماعات المعارضة، لم يمنع النظام من شن هجوم كبير على إدلب.
المصدر: الجزيرة نت