كيف يواجه الشبان في إدلب صعوبات الحياة؟ - It's Over 9000!

كيف يواجه الشبان في إدلب صعوبات الحياة؟

بلدي نيوز- (ليلى حامد)
يكافح أبناء محافظة إدلب ومن هجروا قسريا إليها، من أجل الحصول على قوت يومهم من خلال مشاريع بدأت صغيرة عند البعض وكبرت مع مرور الأيام، فيما لايزال البعض يجمع بين عملين لتغطية نفقات عائلته.
يقول "حمدي" من مهجري ريف دمشق؛ إنه تمكّن من مزاولة مهنته الأساسية بعد استدانة مبلغ من المال من أحد إخوته في تركيا.
ويضيف، إنه أدرك مبكرا ألا مكان للراحة هنا، واختار أن يقسّم وقته بين الرباط على الجبهات كأحد أفراد فصيل معارض، والعمل في صناعة وبيع "التمر هندي والعرقسوس".
وأردف، "أكسبتني خبرتي التي حصلت عليها من معلمي في أحد محال حي باب سريجة بدمشق، قدرة على التعامل مع الظروف وتطويعها".
من جهته "أبو ناصر" من أبناء داريا بريف دمشق الغربي، استأجر بمشاركة أحد أبناء مدينة إدلب محلا في منطقة الصناعة، ويعمل اليوم في "بخ الموبيليا / غرف النوم والخشب"، مؤكدا أنها مهنته التي ورثها عن جده وأبيه.
ويشير "أبو ناصر" إلى أنه وجد حفاوة من أبناء إدلب، استثمرها بتكوين صداقات انقلبت إلى شراكة بالمال والخبرة، وحققت نجاحا طيبا، كما يصف.
وأضاف؛ "تحويل غرفة نوم وإعادتها إلى صورتها الأولى ومن ثم معاودة بيعها، فكرة لاقت رواجا أمام ظروف الشباب المقبل على الزواج".
أما "علاء الديري" من مهجري محافظة درعا، فيؤكد أنّ اليد التي تعمل وأتقنت في الأيام التي خلت، كسبت الجولة وخلقت ظروفها المواتية، وتغلبت على المصاعب.
ويعمل "علاء" في مهنة الحدادة، وهو أيضا استثمر صداقاته مع بعض الشباب الذين شاركهم بالمال وبدأ معهم مزاولة المهنة التي يقتات منها، ويؤكد أنه في ظرف شهر أو أكثر بقليل سيتزوج من ابنة عمه التي أسهم والدها في إعانته ودفعه للأمام، حسب وصفه.
ويبدو القاسم المشترك بين هؤلاء الشبان، استمرارهم في الحراك الثوري؛ فأحدهم مقاتل، والثاني يسهم في بعض الأعمال الإغاثية.
بلال ناشط إعلامي من أبناء مدينة الرقة ويعيش في إدلب، يؤكد أن كل الظروف هنا تجبر الإنسان وتحثه على العمل وصناعة فرصته، بل تفيده الحركة في تصور ما يدور عن كثب، فتغدو المقالات والتقرير الصحفي أكثر وأقرب للمصداقية وملامسة حياة الناس وآلامهم وآمالهم.
ويعيش في محافظة إدلب أكثر من أربعة ملايين سوري، مئات الآلاف منهم هجروا قسريا من درعا والقنيطرة وجنوب دمشق وغوطتيها الشرقية والغربية وريف حمص وحلب وحماة والرقة ودير الزور، حتى بات يطلق عليها "سوريا المصغرة"، ويتعرض هؤلاء المدنيين لحملة عسكرية واسعة تقودها روسيا منذ 26 نيسان الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 1000 مدني بحسب إحصائيات، وتهجير أكثر من نصف مليون نسمة إلى الحدود التركية.

مقالات ذات صلة

"كفريا والفوعة" ملاذ المهجرين المرهقين مالياً!

إدلب.. مشاريع صغيرة في العيد تصنع السرور

شقيقان سوريان يؤسسان شركة لنقل البريد والطرود في ألمانيا

خفر السواحل يضبط 53 لاجئا سوريا غرب تركيا

نظام الأسد يحجز على أملاك قادة ونشطاء من الغوطة الشرقية

النظام يعتقل شابين من مدينة حرستا بعد عودتهم من تركيا