بلدي نيوز
ذكر تقرير صحفي لمنظمة "هيومن رايتس وتش" المعنية بحقوق الإنسان، إن تركيا أجبرت لاجئين من سوريا الشهر الحالي على توقيع أوراق العودة الطوعية إلى سوريا، في حين تعيدهم بشكل قسري.
وأضافت المنظمة في تقرير لها، نشرته أمس الجمعة، أن السلطات التركية احتجزت عددا من اللاجئين السوريين وأجبرتهم على توقيع نماذج وأوراق بأنهم يريدون العودة إلى سوريا ثم تعيدهم قسريا.
وأكدت المنظمة أنها تواصلت مع أربعة لاجئين سوريين عبر الهاتف بعد اعتقالهم وإعادتهم قسريا إلى داخل سوريا، أحدهم من الغوطة الشرقية واعتقلته السلطات التركية في 17 من تموز الحالي، في ولاية إسطنبول.
وقالت المنظمة إن الشرطة التركية أرغمته، وغيره من المحتجزين، على التوقيع على نماذج العودة، ثم نقلتهم إلى مركز احتجاز قبل ترحيلهم إلى إدلب في الشمال السوري.
كما تحدث لاجئون، التقتهم المنظمة، عن تعرضهم للضرب من قبل خفر السواحل التركية في أثناء محاولتهم اللجوء إلى اليونان، وتوقيعهم على أوراق العودة الطوعية.
وأكدت المنظمة أن تركيا ملزمة بالقانون العرفي الدولي بعدم الإعادة القسرية، إذ يحظر القانون إعادة أي شخص إلى مكان قد يتعرض لخطر حقيقي من التعذيب.
وكان مسؤول في معبر باب الهوى الحدودي الذي يربط إدلب مع تركيا، كشف قبل يومين عن عدد اللاجئين السوريين الذين رحلّتهم تركيا منذ بدء حملتها الأمنية ضد السوريين في مدينة إسطنبول التركية.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى بإدلب، مازن علوش، أنه بلغ عدد المرحلين السوريين من تركيا خلال تاريخ اليوم 25 تموز الجاري إلى 4800 لاجئ سوري، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يصل عدد المرحلين من الأراضي تركية إلى الى محافظة إدلب الـ ٦ آلاف لاجئ مع نهاية شهر تموز.
ولفت "علوش"، إلى أن 4370 مرحل سوري دخل المعبر في شهر حزيران الفائت، مشيرا إلى أن موضوع الترحيل قديم وليس حديث وأن كل لاجئ سوري مخالف موجود على الأراضي التركية أو يدخلها بطريقة غير شرعية يتم ترحيله إلى سوريا.