بلدي نيوز
صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، عن عدم إمكانية التراجع عن المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين للخروج من إسطنبول، والتي حددها بتاريخ 20 آب المقبل.
وأضاف صويلو الانتباه خلال حديثه لصحيفة “Aydınlık” التركية المحلية، بحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك"، أنهم التقوا بكافة الأطراف المعنية بقضية اللاجئين السوريين، بما فيها وسائل الإعلام العربية، مشيرا إلى أنهم أكدوا لهم، وبشكل واضح، استحالة استمرارية الوضع الحالي للسوريين.
وحذّر الوزير التركي اللاجئين السوريين في كافة أنحاء تركيا والأشخاص البارزين منهم (قادة الرأي)، من أن ردود فعل الشعب (التركي) تتزايد، وقد تنجم مشاكل أكبر في الأيام المقبلة، وقال "لهذا يتعيّن علينا اتخاذ الاحتياطات اللازمة".
وتابع صويلو حديثه مشيرا إلى أن المشكلة (القضية) لا تتمثل باللاجئين السوريين وحدهم، وإنما تشمل أيضا أصحاب الجنسيات الأخرى من اللاجئين، مضيفا أنهم يعملون على حلها بتأنّي ورويّة.
وأردف أنهم مستمرون بنهج الطريقة ذاتها فيما يتعلق بالقوانين التي تفرض التزام السوريين بالولاية التي منحتهم بطاقة الحماية المؤقتة (كمليك)، وقال وزير الداخلية التركي "قطعاً لن يُقدّم تنازلات في هذا الشأن، وسيتم تطبيق العقوبات المحددة بحق من لا يلتزم بالقوانين بشكل فوري".
ونفى صويلو إمكانية التراجع عن المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين حتى 20 آب / أغسطس للعودة إلى الولايات التي استصدروا منها الكمليك، مشيرا أنهم قاموا بتشكيل 100 فريق (أمني) للعمل في هذا الشأن.
وقال "يوجد في إسطنبول 547 ألف سوري خاضع للحماية المؤقتة (حامل لـ كمليك إسطنبول)، وما من أية مشكلة متعلقة بهم، إلا أن أعداد السوريين زادت في إسطنبول لأسباب مختلفة، وهذا الأمر أزعج أهالي الولاية".
وفيما يتعلق بالشائعات المنتشرة حول اعتزام السوريين التظاهر احتجاجا على المهلة الممنوحة للخروج من إسطنبول، أكد الوزير التركي أنهم مُلزمون بحماية نظام الجمهورية التركية، كما أوصى "السوريين الذين استضفناهم في أيامهم الصعبة" بالحذر من الاستفزازات وعمليات التحريض، حسب وصفه.
واتهم وزير الداخلي التركي ما أسمها بـ"مراكز معروفة" بالوقوف وراء (ادعاءات التظاهر والاحتجاج).
وختم صويلو حديثه بالقول "لا يمكننا السماح بالتظاهر وما شابه، نحن مُلزمون بحماية نظامنا، وأرى أنه من غير المجدي حتى النقاش في هذه المسألة".