بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أكّد باسل مهيوب، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق التابع لحكومة لنظام، اليوم الجمعة، عدم وجود أي تعديل على تعرفة ركوب باصات النقل الداخلي في المدينة، مبررا رفع تعرفة الركوب إلى مئة ليرة غياب فئة الـ50 ليرة، وفق مصادر إعلامية موالية.
وأضاف "مهيوب" أن المصرف المركزي أكّد وجود فئة الـ50 ليرة في الأسواق والمصارف كقطع نقدية، موضحا أن حل المشكلة يكون من خلال لجوء السائق للمصرف وتبديل مبلغ معين بعملات نقدية من فئة الـ50 ليرة.
وأدى فقدان العملة الورقية من فئة الـ"خمسين ليرة" إلى استياء في الشارع ضمن مناطق النظام، مع استغلال السائقين لهذا الغياب والعمل إمّا على رفع التسعيرة إلى مائة ليرة، أو إرجاع قطعة بسكويت للزبائن، بذريعة "ما في فراطة".
وسبق أن سلط موقع "عين على الفساد" الموالي الضوء على غياب العملة السورية من فئة الـ"خمسين ليرة"، تحت وسم حمل عنوان "هيك عم يصير".
وسخر رواد التواصل اﻻجتماعي من رد "ميهوب"، ما يؤكد أنّ المشكلة ﻻ تزال قائمة، وتفند مزاعم مسؤولي النظام والمصرف المركزي، وعلق أحدهم؛ "هي اللاذقية كلها اذا بتلاقوا 50 جديدة اسحبوني احتياط". في حين رد آخر؛ "سؤالي هل هي متوفرة بالمصرف المركزي؟".
وكان "مصرف سوريا المركزي" التابع لحكومة النظام، أعلن طرح قطعة معدنية من فئة الـ 50 ليرة سورية، يوم الأربعاء، 26 كانون الأول 2018، ليتم تداولها بشكل رسمي بين المواطنين.
وقال "البنك المركزي" في بيان له "إن طرح هذه العملة يأتي حرصا من المصرف على تأمين احتياجات التداول من الأوراق النقدية والنقود المعدنية وحاجة السوق المتزايدة من الفئات الصغيرة ولا سيما فئة 50 ليرة سورية".
ويبقى مصير الخمسين ليرة الورقية والمعدنية مجهولاً والبديل قطعة بسكويت، تؤكد أنّ مناطق نفوذ النظام دخلت مجدداً عصر المقايضة.
وبينما ينفي النظام غياب الخمسين ليرة، يبدو أنّ اﻷزمة باقية وتتمدد، مع حديث الناس عن اهتراء العملة الورقية من فئة الـ100 ل.س!