بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نقلت صحيفة "الوطن" الموالية، عن مدير هندسة المرور في محافظة دمشق أن المحافظة بدأت بتجربة جهاز GPS المزمع تطبيقه على السرافيس وغيرها من سيارات النقل العام في دمشق، في حال كانت هذه التجربة ذات جدوى اقتصادية وفنية، وأن المديرية قامت بتركيبه على إحدى سياراتها لإجراء التجربة، والعملية بكاملها ستكون محل تقييم متكامل.
بالمقابل؛ نفت محافظة دمشق العمل بهذا التطبيق، مدعية في تصريحات نشرتها بعض المواقع الموالية، أن القصة هي مجرد فكرة، وقال مدير المكتب التنفيذي في قطاع النقل والمواصلات؛ "موضوع تركيب أجهزة GPS على السرافيس ووسائل النقل العامة ليست إلا فكرة مطروحة، ستتم دراستها لاحقا".
ويهدف تركيب أجهزة GPS إلى مراقبة ومتابعة السرافيس ووسائط النقل. وبموازة ذلك المقترح والتراجع عنه، يعيش المواطن في مناطق نفوذ النظام مجموعة أزمات ارتبطت بملف "تأمين النقل" من وإلى المنزل والعمل، وسط عجزٍ واضح من حكومة النظام عن التعاطي مع القضية.
وأشارت تقارير سابقة إلى وجود مشكلة في بعض المناطق تتعلق بنقص وسائط النقل، إضافة لمسألة عجز محافظة دمشق ومديرياتها عن وضع تسعيرة واضحة للنقل.
وسبق لقناة "العالم" اﻹيرانية أن لفتت في تقريرٍ لها إلى وجود أزمة مواصلات في مناطق اﻷسد، لخصتها في عدم وصول الحافلات إلى نهايات الخطوط. وهو ما يتطابق مع المعلومات التي أوردتها بلدي نيوز في تقارير سابقة.
ويتداول المواطنون في دمشق فكرة مؤخرا مفادها، وجود صفقة لأحد التجار المتنفذين أو المقربين من اﻷسد تتعلق غالبا باستيراده أجهزة GPS.
واعتاد الشارع السوري أن مجرد طرح أي فكرة جديدة من طرف حكومة النظام، تأتي على سبيل "جس النبض" قبل الشروع بها، والقول بأنّ الجهة التي طرحتها تنوي سلفاً الحصول على (لحسة إصبع)، في إشارة إلى إمكانية اﻻستفادة من صاحب الصفقة، بعد مباشرتها.