الرقة (بلدي) – أصدرت ما يسمى بـ "قوات الأسايش" التابعة للوحدات الكردية قراراً يقضي بمنع دخول وخروج المدنيين، ومنع استيراد المواد التموينية مِنْ مدينة تل أبيض إلى مدينة الرقة وبالعكس.
شبكة بلدي حصلت على صورة للقرار علق في شوارع المدينة (تل أبيض) وجاء فيه "يمنع منعاً باتاً دخول، وخروج المواطنين من تل أبيض إلى الرقة، كما يمنع خروج المواد الغذائية بكافة أنواعها، ومواد البناء، والأدوات المنزلية، وإطارات السيارات، والمحروقات، والقطع الكهربائية".
وأكد قرار الوحدات الكردية على محاسبة كل من يخالف هذه القرارات معرضاً نفسه "للمساءلة القانونية نظراً لما تتعرض له المنطقة من خروقات أمنية"، متمثلة بهجمات لتنظيم (الدولة) على حد تعبيرها.
ناشطون من المنطقة قالوا لشبكة بلدي أن "الوحدات الكردية من خلال هذا القرار تعزل مدينة تل ابيض عن الرقة كنوع من التقسيم والاستقلال المؤقت، وهو أشبه بالجدار العازل بالقوة، والكل يعلم أن الرقة وتل أبيض تقطنها عوائل واحدة في المدينتين، وهي بذلك تفرقهم بين دولتين إن صح التعبير".
وأكد النشطاء أن فصل تل أبيض عن الرقة يعني أن الوحدات الكردية وضعت المدينة بسجن مغلق من كافة الاتجاهات، مشيرين إلى أن هذا القرار سيمنع المدنيين من التحرك خارج المدينة باتجاه المحافظات الأخرى.
وحذر النشطاء من قرارات لاحقة ستصدرها الوحدات الكردية، تخنق المدنيين أكثر، وتحاصرهم اقتصادياً.
"أبو أحمد" أحد سكان مدينة الرقة قال لـ (بلدي): "ارتفعت الأسعار بشكل جنوني لاسيما أسعار المواد الغذائية، ونقص بعضها حيث كانت تصل إلى الرقة عبر معابر التهريب من مدينة تل أبيض".
الجدير بالذكر أن الوحدات الكردية مستمرة في إصدار مثل هذه القرارات فيما تسميه "دواع أمنية"، وتفرض حظراً للتجوال على مدينة تل ابيض منذ أن سيطرت عليها.