بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
استغل موقع "صاحبة الجلالة" الموالي للنظام، في تقرير نشره حول ملف "المؤسسة العامة السورية للتأمين"، الأرقام التي كشف عنها مدير عام المؤسسة، للحديث عن مؤشر التعافي وعودة الانتعاش إلى البنى التنموية الأساسية، بعد سنوات الحرب، حسب وصف الموقع.
وحمّل التقرير عنوان؛ "مدير عام يكشف عن الدور الحكومي في الزمن الصعب.. جرعة تفاؤل بالتعافي الاقتصادي السوري من بوابة السورية للتأمين".
وبحسب الموقع؛ يرى اقتصاديون في المعطيات الراشحة عن "السورية للتأمين" مؤشرات تعافٍ اقتصادي كلّي على اعتبار قطاع التأمين هو البنية الفوقية في المنظومة الاقتصادية الكليّة، ومؤسسة التأمين السورية هي الرائدة في القطاع والذراع الحكومي الأكثر فعالية فيه.
وذكر الموقع أنّ المهندس إياد زهراء، مدير عام المؤسسة العامة السورية للتأمين، يرى في الأرقام التي حققتها "السورية للتأمين" ترسيخا للدور الحكومي في تجاوز حواجز الحصار وظروف الحرب.
ويلفت معن العابد، المهتم بالشأن اﻻقتصادي، إلى أنّ مسألة تعافي وانتعاش البنى التنموية الأساسية، التي تحدث عنها تقرير، صاحبة الجلالة، لا يقتصر على ملف "التأمين" وإنما هناك سلسلة من الحلقات اﻻقتصادية، معظمها متوقف، كالصناعة والزراعة، وغيرها.
ويؤكد أنّ التقرير يرمي إلى "تلميع حكومة اﻷسد" بوضوح، وبدا هذا واضحا من كلام إياد زهراء، الذي تحدث عن الدور الحكومي في تجاوز حواجز الحصار، في ملمحٍ يذكر المتتبع للخبر بـ"بيت فستق".
ويلفت زهراء إلى أنّ نتائج تأمين نقل البضائع خلال النصف الأول لعام ٢٠١٩ بإيراد أقساط تجاوز ٣١٠ مليون ل.س.
وتؤكد "ماريا عارف" موظفة سابقة في إحدى شركات التأمين المملوكة لرامي مخلوف، أنّ الرقم ﻻ يحمل قيمة أمام ما يفترض تحقيقه من نتائج في هذا القطاع.
وتؤكد أنّ ٣١0 مليون ل.س، لا تعني شيئا بالنسبة لحجم الخسائر في قطاع الزراعة أو الصناعة، وحجم ما ينفق يوميا على "الحرب" في ريف إدلب على سبيل المثال، بمعنى أنّ دخول هذا المبلغ للخزينة لن يسد أي شيء من عجزها.
يبدو أن صناعة اﻻنتصار باتت حرفة بعض المسؤولين لدى النظام ووسائل إعلامه إﻻ أنها -للأسف الشديد- غالبا ما تكشف عورة الجسد الفاسد، حسب مراقبين دون محاسبته.