بلدي نيوز- (إبراهيم حامد)
نجح "منتدى السوريين في فرنسا" عبر صفحته في فيسبوك بمساعدة آلاف طالبي اللجوء السوريين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، في تقديم إجابات عن التساؤلات التي يطرحها طالب اللجوء والطرق الصحيحة لذلك، بالإضافة إلى تقديم النصح والمعونة عبر تجارب الأعضاء الشخصية ومشاركتها.
وقال "ماهر اختيار" أحد مشرفي منتدى السوريين في فرنسا؛ إن الهدف من المنتدى هو الوقوف إلى جانب السوريين الذين وصلوا حديثاً إلى فرنسا، أو من يرغب أو يتحضر للانتقال والإقامة فيها، واصفا المنتدى بأنه خدمي يستقبل وبشكل يومي الكثير من الأسئلة الإدارية والقانونية والصحية، وأخرى تتعلق بالفيزا والسكن واللغة وشروط العيش في فرنسا.
وكان المنتدى وما يزال المرجع للكثيرين ممن يطلبون نصائح عاجلة، كمن يريد الذهاب من مكان إلى آخر ولا يعرف الطريق أو وسيلة النقل التي يجب يستقلها، أو من يسأل عن الحالة القانونية حول ما ينبغي فعله بعد وصوله بطريقة معينة إلى فرنسا ومتردد في تقديم طلب اللجوء، أو من لديه مشكلة مع جاره الفرنسي، أو داخل مدرسة أطفاله أو مع موظف في المنظمة الفرنسية التي تستقبله، ويبحث الشخص عن رأي ووجهة نظر تساعده في غربته.
واعتبر "اختيار" أنه من الصعب القول إن المنتدى نجح بشكل كامل أو لم ينجح، لكن هناك إشارات على صور النجاح والتي هي الاستمرارية، وأيضاً العدد الكبير ممن يقرأ منشورات صفحة منتدى السوريين في فرنسا، والذي يكون ما بين الـ 25 و30 ألف شخص.
من الواضح هناك أشخاص ينضمون ويتابعون المنتدى بناءً على حاجة قد تكون مرحلية، وهناك من يتابعه باستمرار من باب الإفادة أو الفضول أو التطوع في تقديم إجابات ووجهات نظر أو كتابة تجربته حول نقطة معينة.
وأوضح "اختيار" أن موقف منتدى السوريين في فرنسا واضح وصريح من الثورة السورية، ويعبر الكثير من أعضائه على أهمية نيل الشعب السوري حريته وكرامته، ولا تمر ذكرى قيام الشعب السوري بمظاهرات سلمية تطالب بإسقاط النظام الأمني؛ إلاّ وتكون صفحة المنتدى مليئة بنصوص وإعلانات حول تجمعات تحيي هذه الذكرى، وتطالب بحق الشعب السوري في تطبيق شكل من أشكال النظام الديمقراطي، فمن الصعب على الإنسان أن يعيش صورة من صور الديمقراطية هنا في فرنسا ولا يتمنى تطبيق ما يشبهه في بلده الأمّ، أي أن يكون القانون فوق الجميع وأن يتمتع المواطن بحرية القول والفكر والسلوك، وأن يغادر مملكة الصمت ويقول لا من دون خوف.
وأوضح أن اسم المنتدى هو "منتدى السوريين في فرنسا"، لكن منذ تاريخ انطلاق الصفحة لم يضع المشرفون عائقاً تجاه أشخاص من جنسيات أخرى بالانضمام إليه، وذلك لأسباب متعددة منها؛ أن جميع المعلومات المتعلقة بشروط الحصول على فيزا أو نيل حق اللجوء والحماية ليست حكراً على السوريين، وإنما يقرأها ويراها كل شخص مهما كانت جنسيته، وله الحق أن يستفيد من مضمونها.
وكانت صفحة منتدى السوريين في فرنسا قد تعرضت للإغلاق بعد المنشورات التي تعبر عن التضامن مع شهيد الثورة وحارسها عبد الباسط ساروت، إلا أن أعضاء المنتدى ومن يشرفون عليه استطاعوا استعادتها رغم التبليغات الكبيرة التي تعرضت لها.
وقال "عصام غزلان" أحد مشرفي المنتدى؛ إن إطلاق حملة استعادة المنتدى بإرسال تقارير مكثفة لإدارة فيسبوك، تكللت بالنجاح بعد التأكيد على نشاط المجموعة وعملها على مدى السنوات السابقة، وروابط لتلفزيونات وتقارير صحفيه وإذاعية عن نشاط المنتدى وإسهامه بإغناء وتطوير المجتمع المدني السوري في فرنسا وأوروبا.
ويشرف على المنتدى منذ العام 2014 طلاب وحقوقيون سوريون من مختلف الأعمار، وبشكل تطوعي لخدمة السوريين والعرب وإيصال المعلومة الصحيحة لمن يبحث عنها دون أن يتحصل على معلومات مغلوطة قد تأثر على ملفه وطلبه في اللجوء.