بطاقة النظام الذكية بمواجهة حكومته الغبية - It's Over 9000!

بطاقة النظام الذكية بمواجهة حكومته الغبية

بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
نشر موقع "عين على الفساد" الموالي، على صفحته في موقع فيسبوك أنه "لا يحق لصاحب السيارة الخاصة تدوير مخصصاته الشهرية في حال عدم تعبئة السيارة بالبنزين المدعوم المخصص له شهرياً"، وأوضح الموقع "أنه لا يستطيع إضافة الكمية غير المستهلكة في الشهر إلى رصيده في البطاقة الذكية للشهر الذي يليه".
وأضاف، أن مخصصات السيارة الخاصة من البنزين المدعوم 100 لتر شهرياً، ومن البنزين غير المدعوم 140 لتراً شهرياً، وختم ساخرا: "يعني تبحتروا وصرفوا مستحقاتكم الذكية ولا حدا يخبي شي للشهر اللي بعدو".
ويثير ملف "البطاقة الذكية" استياء الشارع في مناطق سيطرة النظام، بعد أن لجأت حكومة النظام إلى تطبيق نظام العمل بـ "البطاقة الذكية"، بهدف حل كبرى المشكلات الاقتصادية المتمثلة بأزمة المحروقات في سوريا، من خلال تحديد مخصصات وكميات المحروقات لكل شخص يستخدمها.
ويعتقد الاستاذ "معن العابد" المهتم بالشأن الاقتصادي أنّ البطاقة الذكية "إحدى مؤشرات انهيار البنية الاقتصادية"، معتبراً أنها "دليلٌ على العجز من طرف حكومة النظام في ملف تأمين حاجة الشارع من المحروقات".
وأرجع العابد السبب في هذا العجز إلى "السياسات المتخبطة لحكومة النظام التي تشابكت مع العقوبات الأمريكية والأوروبية عليه".
فيما يقول الناشط الحقوقي "زياد غنوم"؛ إنّ "هدف النظام من اختراع تلك البطاقة؛ هو إلهاء الشارع باستخراجها المعقد".
والملفت بحسب غنوم؛ أنّ النظام سقط مجدداً في الحفرة وزاد الخناق على نفسه مع ازدياد موجة الاستياء من الشروحات حول البطاقة، التي باتت إحدى أشكال التضييق على المواطن الموالي في مناطق سيطرة الأسد.
ولا تزال آلية العمل بالبطاقة الذكية مجهولة بالنسبة للمواطنين، باعتراف مواقع إعلامية موالية.
وتعدّ الأزمات التي عصفت بمناطق سيطرة النظام والمرتبطة بملف المحروقات، هي التي أسهمت في إيجاد "البطاقة الذكية" للحدّ من الفساد المستشري والتهريب والاحتكار، باعتراف تقارير إعلامية موالية.
والمراقب والمتتبع للمشهد على الأرض، يخرج بنتيجة واحدة، أنّ "البطاقة ذكية" من حيث الفكرة، إلا أنّ "حكومةً غبية" يستحيل أن تحقق الغاية المرجوة منها، فالعيب في العقلية التي تدير المؤسسة الاقتصادية في مناطق النظام، وفقاً للعابد.
ويشار إلى أنّ مواقع التواصل الاجتماعي الموالية، فضلاً عن التقارير الإعلامية لا تزال تؤكد استياء الشارع الموالي، بما فيهم بعض المسؤولين والفنانين والعسكريين.
و"البطاقة الذكية" مشروعٌ نفذته شركة "تكامل"، التي ﻻ يعرف عنها إلا أنها برزت إبان الحديث عن هذا المشروع، وعملت بالتعاون مع وزارة النفط التابعة للنظام.
وبدأ تنفيذ البطاقة الذكية على ثلاث مراحل؛ الأولى في تموز 2014 وتركزت حينها بالآليات الحكومية، والمرحلة الثانية في 2016 للآليات الخاصة، بينما انطلقت المرحلة الثالثة في عام 2017 لتوزيع مازوت التدفئة للعائلات.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//