بلدي نيوز – (أيمن محمد)
اشتكى أهالي عدة قرى في حوران، اليوم السبت، من تجاوزات فصائل الثوار التي سيطرت على قرى وبلدات واقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة" خلال اليومين الماضيين، بعد اتهام الأهالي بموالاة التنظيم دون أي دليل.
وأشاروا إلى تسجيل عدد من حالات السرقة طالت منازل المدنيين، والمرافق العامة، في كل من بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان.
وأصدرت دار العدل في درعا، بياناً، طالبت فيه الفصائل الثورية بتسليم المسؤولين عن التجاوزات التي ارتكبت في المناطق التي حررها الثوار من سيطرة تنظيم "الدولة".
وقالت دار العدل في بيانها، إن "تورط بعض سكان تلك المناطق في الحرب الدائرة لا يبيح استباحة أموال الناس وممتلكاتهم، فلا تحمل نفس وزر غيرها"، وأكدت أن التعرض للأموال العامة لا يقل خطورة عن التعرض للأموال الخاصة".
وجاء في البيان أن من تثبت عليه تهمة التسهيل لتنظيم "الدولة" يحاسبه القضاء وحكمه حسب جرمه، ووصف أعمال الانتقام والسلب الفردية بأنها أمر "تُمجّه العقول وتلفظه الفطرة السليمة".
وأهابت دار العدل، بجميع قيادي الفصائل الثورية تسليم المخالفين لينالوا جزاءهم العادل وفق أحكام القضاء.
وكانت فصائل الثوار حررت في اليومين الماضيين، بلدات عدوان وسحم الجولان وتسيل، بعد اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك و حركة المثنى الإسلامية التابعين لتنظيم "الدولة" في ريف درعا الغربي.
وسيطرت كتائب الثوار، الاثنين الفائت، على كامل المواقع والبلدات الخاضعة لسيطرة "حركة المثنى الإسلامية" المساندة لـ"لواء شهداء اليرموك"، وهي جلين ومساكن جلين والشيخ سعد والطيرة بريف درعا، وفرّ عناصر الحركة إلى مناطق سيطرة لواء "شهداء اليرموك" التابع للتنظيم.
واندلعت الاشتباكات بين الفصائل الثورية من جهة، وحركة المثنى ولواء شهداء اليرموك من جهة أخرى، منذ أسبوعين، على خلفية مهاجمة الأخير بلدات عدة مناطق محررة.