بلدي نيوز
أكد تقرير جديد صادر عن معهد "دراسات الحرب"، والذي يتخذ من واشنطن مقراً له، أن النظام غير قادر على تحصيل أي مكاسب عسكرية في معركة إدلب خلال الوقت الحالي.
وأشار التقرير، الذي عمل على تحليل ظروف معركة إدلب ودرس مختلف الاتجاهات العسكرية فيها، إلى أن النظام عاجز عن تحقيق أي تقدم عسكري يذكر في المنطقة إلا في حال تدخلت إيران وروسيا بشكل أكبر في المعركة.
ومثلت المعركة الأخيرة استنزاف للنظام، وقوضت قبضته الضعيفة أساساً على المناطق التي يسيطر عليها في جميع أنحاء سوريا.
وأدت إلى زيادة مخاطر الانهيار المفاجئ لقوات النظام في الجنوب، ورفعت من مستوى الخطر المتجددة لظهور تنظيم داعش في وسط سوريا.
ومن المرجح أن تحاول روسيا منع حدوث أي تصعيد مع تركيا في شمال سوريا، مع الاستمرار في دعم هجوم محدود على إدلب لدعم قوات النظام، وذلك بعد زيادة التوتر مع قوات المراقبة التركية التي تم استهدافها من قبل النظام.
ومن الممكن لأي تصعيد، حتى لو كان غير مقصود، تقويض العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وروسيا، التي تشهد تطوراً في العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره فلاديمير بوتين.
ورغم تقليل روسيا من نتائج هذه الاعتداءات وانعكاساتها، إلا أنها في الوقت ذاته لا ترغب بحدوث انهيار مفاجئ في علاقاتها مع تركيا.
وتسعى قوات النظام التي تكبدت خسائر كبيرة إلى استفزاز القوات التركية من خلال استهدافها، مما أثار رداً تركياً في 27 حزيران، ضد مصادر النيران التي استهدفتها في حماة.
وأكدت تقارير محلية وقوع أكثر من 600 قتيل في صفوفها، وفقدان ما لا يقل عن 17 دبابة، و5 مركبات قتالية، وعشرات المركبات العسكرية الأخرى منذ 30 نيسان. وفقدت قوات النظام 100 ضابط على الأقل من الفرقة الرابعة، وقوات النمر.
وأفادت التقارير أنه قتل 4 متعاقدين عسكريين روس من بينهم عناصر عملوا في العمليات الخاصة المتمركزة في ريف حماة.
وأدى غياب إيران النسبي عن المعركة إلى خسائر كبيرة في قوات النظام مقارنة مع المعارك التي خاضها في حلب والغوطة الشرقية معارك جنوب سوريا.
وتمكنت الفصائل المعارضة،" كذلك من قطع خط الإمداد الرئيسي الذي يصل بين السقيلبية وحماة في 6 حزيران. ولم تتمكن قوات النظام من استرداده.
وأجبر هجوم الفصائل المضاد، القوات الروسية الخاصة "سبيتسناز"، والشركات العسكرية الخاصة المتعاقد معها، على توفير الدعم المدفعي في الخطوط الأمامية، لتغطية انسحاب القوات البرية إلى مواقع محصنة في تل صلبا، بالقرب من السقيلبية.
المصدر: أورينت نت