دمشق ترزح تحت القمامة والنظام يتهم السكان!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تشير المواقع اﻹعلامية الموالية بصورةٍ شبه يومية، إلى أنّ مناطق نفوذ النظام تكاد تغرق بالنفايات، وأنّ الشكاوى من الشارع بلغت ذروتها، أمام صمت المسؤولين.
قانون جديد للنظافة
نشرت صحيفة "تشرين" الرسمية تصريحاتٍ لعضو المكتب التنفيذي لقطاع التخطيط والإحصاء في محافظة دمشق، فيصل سرور، أكد فيها أنّ العمل لجعل مدينة دمشق نظيفة يتركز اليوم على تعديل قانون النظافة الخاص بالأشخاص، بعد أن تم إقرار تعديل ما يتعلق منه بالمنشآت، وذلك بفرض غرامات مالية أعلى على المواطنين لمرة أو مرتين.
ويرى النظام أنّ الحل يتمثل بفرض العقوبات المالية دون إيجاد آليات صحيحة لإنهاء هذا الملف، وفقاً للمهندس "س.ع" الموظف في محافظة دمشق.
المضحك المبكي
"سرور" لفت في تعليقه حول ملف النفايات إلى أنّ المحافظة ليست مع عقوبة السجن وحجز حرية المواطن المخالف لقانون النظافة، ما أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، وعلّق بعضهم بأنّ اﻷفواه مكممة لا مانع من حجز الحرية المسلوبة أصلاً، حتى يرتدع البعض"، وقال آخرون؛ "يلي بيحكي ع الحكومة بتحجزوا حريتو، ويلي بيوسخ بالشارع بتكونوا حناين عليه!".
الموالي متهم
وبحسب صحيفة "تشرين" فقد لفت سرور إلى أن محافظة دمشق تقوم يومياً بترحيل ٣٥٠٠ طن قمامة، وبعض المناطق كمنطقة حي الورود (منطقة عشوائية قرب قدسيا)، المخالفة، تم وضع حاويات قمامة أكثر من مرة فيها وتمت إزالتها من قبل الأهالي الرافضين لوجودها أمام منازلهم، الأمر الذي جعل عمال النظافة يقومون بترحيل القمامة ٣ مرات يومياً، وهذا الكلام مثبت بمحاضر مختار ولجان الحي، بحسب زعمه.
يشار إلى أنّ منطقة حي الورود" إحدى بؤر تواجد الشبيحة والمقاتلين ضمن الميليشيات النظام، وهي كغيرها مثل "المزة 86، وعش الورور"، تعاني ظروفا بيئية شبيهة بالعصور البدائية، رغم الولاء المطلق للأسد.
ويرى سرور أنه بات من الضروري تعديل الغرامة المالية المترتبة على الأشخاص المخالفين لقانون النظافة التي لا تتعدى اليوم الـ 500 ل.س.
الملفت أنّ حكومة النظام وعلى لسان مسؤوليها، دأبت خلال الفترة القليلة الماضية على اتهام الموالين بالتسبب باﻷزمات، ويبادلهم الشارع اﻻتهام ذاته، ويستمر سيناريو تراشق التهم فوق مسرح اﻹعلام الموالي.