بلدي نيوز
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قمة ثلاثية "روسية-إيرانية تركية" على مستوى الرؤساء ستعقد في تموز/يوليو الجاري لبحث التطورات في سوريا.
بدوره، قال "الكرملين" في بيان له، أنه يجري التحضير لقمة روسية إيرانية تركية حول سوريا في المستقبل القريب.
وكانت أخر قمة لزعماء روسيا وتركيا وإيران عقدت في سوتشي بشأن سوريا، في شهر شباط الماضي، ناقشت الأوضاع في إدلب وتداعيات قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية.
وطغى مسار أستانا الذي أطلقته الدول الثلاث على أربع قمم سابقة، بدون أن يجري التوصل حتى الآن إلى تسوية نهائية في سوريا، في ظل تمسك موسكو وطهران بنظام الأسد ودعمه عسكريا وسياسيا واقتصاديا.
وتظهر الخلافات بوضوح بين الدول الثلاث حول مصير محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، والتي تتعرض لحملة عسكرية من قبل النظام وروسيا.
وتشن قوات النظام بدعم جوي وبري روسي، عملية عسكرية في ريفي حماة وإدلب، في محاولة للسيطرة على محافظة إدلب التي تحتضن خمسة ملايين سوري مناهضين للنظام وحلفائه، وآثروا التهجير على البقاء في مناطق سيطرة النظام بعد توقيع اتفاقيات التسوية التي رعتها روسيا في درعا والقنيطرة وريف دمشق وجنوب دمشق وريف حمص الشمالي.
ومنذ أواخر نيسان الماضي ومنطقة شمالي غربي سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، تتعرض لحملة شرسة من قوات النظام والقوات الروسية، خلفت مئات الشهداء والجرحى، ودفعت آلاف المدنيين إلى النزوح من منازلهم نحو الحدود السورية التركية، رغم خضوع المنطقة لاتفاق وقف التصعيد.
وتدعم تركيا سياسيا وعسكريا المعارضة السورية وفصائلها، ووقعت اتفاقا مع موسكو في سوتشي باركه الغرب، وينص على نشر 12 نقطة مراقبة تركية تمتد من ريف حلب مرورا بإدلب وحماة وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي، بهدف منع النظام من السيطرة على المنطقة وتجنيب أنقرة موجة لجوء جديدة قد تصل لخمسة ملايين لاجئ لن تكون قادرة على استقبالهم وبناء مخيمات جديدة لهم.
كما يتزامن عقد القمة الثلاثية مع تصعيد للنظام ضد نقاط المراقبة التركية في منطقة حفض التصعيد الرابعة، وقصف نقطتي المراقبة في كل من مورك وشيرمغار خلال الأسابيع الماضية، ما أدى لمقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين، وردت تركيا على استهداف نقاط مراقبتها بقصف المواقع العسكرية التي خرجت منها القذائف والصواريخ على نقاط المراقبة.