بلدي نيوز
التهمت نيران الحرائق المفتعلة شمال شرقي سوريا، آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، مع بداية موسم الحصاد لمحصولي "القمح والشعير"، بعد عام من العمل المتواصل، وسط اتهامات متبادلة بين "قسد ونظام الأسد" حول من افتعل الحرائق.
وفي هذا الصدد، اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان له اليوم الجمعة، أن حرق المحاصيل الزراعية في البادية وشرق سوريا، بشكل متعمد هو عمل إجرامي مدان، ويعتبر عملاً إرهابياً وجزءاً من جرائم الحرب التي يتم تنفيذها بحق الشعب السوري.
وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بمد يد العون للمساعدة في إخماد النيران، ومنع انتشارها، خاصة أنها تهدد بالقضاء على المحصول الاستراتيجي السوري الأول، لافتاً إلى أن الجهات المتنفذة والتي تقف خلف هذا الفعل الإجرامي تدرك بالضبط أن ما تفعله هو استهداف لجميع مكونات الشعب السوري وتهديد للأمن الغذائي للبلاد ومساهمة في تجويع الناس وزيادة معاناتهم.
وبين أن استمرار الحرائق في البادية وشرق سورية على مدار أسابيع، يجعل الخسائر التي ترتبت عليها تنذر بكارثة اقتصادية وإنسانية، كما أن تعدد مناطق الاشتعال بات أمراً مثيراً للشك والريبة، ومن الضروري إجراء تحقيق عاجــل والبحث في الأدلة وشهادات الشهود بشكل واف.
ولفت بيان الائتلاف إلى أنه يتابع المسألة ويدفع بشكل جدي باتجاه تشكيل لجنة مستقلة بمشاركة الحكومة السورية المؤقتة للتحقيق في أسباب اندلاع هذه الحرائق وانتشارها، ويؤكد أن أي جهات يثبت تورطها في افتعال هذه الحرائق لن تفلت من العقاب، ويحمّل سلطة الأمر الواقع في تلك المناطق وميليشياتها المسؤولية الأساسية، ورفضها السماح للجانب التركي ومنظمة الخوذ البيضاء بالمساعدة في إخماد الحرائق.
وأكد على أن حجم الكارثة كبير واحتراق عشرات آلاف الهكتارات من حقول القمح ترتبت عليه خسائر فادحة، ووضع علامات استفهام حول الأهداف الفعلية لعملية تجويع السوريين وإفقارهم، الأمر الذي يجب على المجتمع الدولي والحكومات المانحة أن تتعامل معه بجدية كاملة، من خلال معاقبة مرتكبي الجرائم، وتعويض المتضررين بالقدر الكافي لمواجهة هذه الكارثة والتعافي من نتائجها.